تعرف أسعار السردين منذ حلول شهر رمضان انخفاضا محسوسا بمختلف مسمكات ولاية مستغانم حيث بلغ 150 دج للكلغ صباحا و ينزل إلى 100 دج في الفترة المسائية من النوع الصغير أما المتوسط فيتراوح سعره بين 250 و 350 دج للكلغ الواحد وهو نفس السعر الذي تباع به أنواعا أخرى من الأسماك والمعروفة ب« الخورير» و«البوغا « الأمر الذي كان في متناول الزبائن بمستغانم الذين ابدوا استحسانهم إزاء انخفاض الأسعار مقارنة ببعض الولايات المحاورة. و ذكر احد الصيادين أن من بين الأسباب التي أدت إلى الوفرة الكثيرة للسردين وبالتالي انخفاض أسعاره بشكل محسوس هو تدعيم الأسطول البحري لمستغانم بوحدات جديدة للصيد بلغت أكثر من 40 وحدة مزودة بأحدث الوسائل ما زاد في الإنتاج السمكي . وحسب الجولة الاستطلاعية للجمهورية ببعض أسواق مستغانم أمس ، فإن ما لفت الانتباه هو الوفرة لمختلف أصناف الأسماك وعلى رأسها السردين ، وإن كان الجمبري لا يزال محافظا على مركزه من حيث الأسعار التي تتراوح ما بين 1000 و2400 دينار للكيلوغرام، حسب النوعية والحجم شأن أصناف أخرى من الأسماك، إلا أن أكثر ما يلفت الانتباه هو سعر السردين الذي انهارت بورصته بشكل واضح ووصل إلى ما دون 200 دينار للكيلوغرام بفعل العزوف الذي تعرفه هذه المادة خلال شهر رمضان. حيث يفضل غالبية السكان تناول السمك الأبيض أما السردين فانه يشهد إقبالا من الطبقة المتوسطة والفقيرة لأن سعره يتناسب مع قدراتهم الشرائية.و قد أكد بعض الزبائن الذين كانوا يتسوّقون أن انخفاض أسعار السردين مكنهم من شرائه يوميا وبكميات كبيرة في بعض الأحيان آملين أن يبقى محافظا على ثمنه. في حين ذكر مواطن آخر انه و بعد أشهر من حرمانهم منه، عادوا ليستهلكونه بكثرة .وقد أرجع بائعو السمك سبب انخفاض السردين بمختلف أسواق ولاية مستغانم إلى وفرة المنتوج في هذه الأيام ، حيث أن عملية الصيد البحري في الولاية تحقق نتائج مشجعة منذ أسابيع عدة بعدما بلغت كمية السمك المصطادة على مستوى المياه البحرية للولاية مستويات تبعث على الارتياح وتنبئ بالاستمرار في انخفاض أسعاره لاسيما في فصل الصيف .