تشهد أسعار السمك خلال الأسابيع الأخيرة بولاية مستغانم ارتفاعا كبيرا في الأسواق وحتى على مستوى الموانئ، حيث وصل سعر السردين 600دج للكيلوغرام الواحد، وحسب جولة استطلاعية قامت بها الجمهورية بسوق عين الصفراء بوسط المدينة، لوحظ عرض مختلف أنواع السمك لكن بشكل قليل و بأسعار متباينة مقابل عدم إقبال السكان على الشراء و اكتفائهم بالتفرج و قد أرجع بائعو السمك سبب الزيادة في الأسعار للاضطرابات الجوية الأخيرة والتي منعت الصيادين من ممارسة نشاطهم بشكل عادي، حيث أكد أحدهم أن سعر الجمبري تجاوز ال2000 دج للكيلوغرام ذو النوع المتوسط ، في حين أن سعر السردين لا يقل عن 500دج و السوران او "الخورير" ب 500 دج.مضيفا أن هذا الأمر جعل المضاربة أيضا تتحكم في أسعار السمك و دعا لتطبيق رقابة صارمة في الموانئ والمسمكات رغم هذا فإن العزوف يخيم على البائعين، فنادرا ما يجدون زبائن يقتنون السمك بهذه الأسعار المرتفعة .كما أن المشهد هو نفسه، في باقي الأسواق المتواجدة عبر اقليم الولاية وحتى الباعة المتجولون في الأزقة الضيقة، والذين يرفعون من سعرهم إلى أن يصل 550 دج، ما جعل العائلات تعزف في هذه المناطق على الشراء من عندهم يحدث هذا في وقت بلغ إنتاج ولاية مستغانم من السمك منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية نوفمبر الماضي 9500 طن من مختلف الأنواع وأنه من المتوقع وصول إنتاج الولاية من السمك الأبيض والأزرق والقشريات والرخويات مع نهاية هذه السنة إلى 10 آلاف طن وهو ما يمثل 10 في المائة من الإنتاج الوطني . حسب مصدر من مديرية الصيد بالولاية. و أشار أن إنتاج هذا العام عرف قفزة نوعية بالمقارنة مع السنة الماضية التي بلغ فيها الإنتاج 7100 طن وذلك بفضل ارتفاع إنتاج السمك الأزرق وخصوصا السردين التي تجاوز إنتاجه 6500 طن. وساهم هذا الإنتاج الكبير في تراجع أسعار السردين بالأسواق إلى ما دون 100 دج للكيلوغرام خلال فصل الصيف الفارط .وجب الاشارة الى ان أسطول الصيد البحري بمستغانم يتكون من 240 وحدة من سفن الصيد وسفن المهن الصغيرة وسفن الجياب موزعة على ثلاثة موانئ هي ميناء مستغانم وميناء صلامندر وميناء سيدي لخضر.