لا يزال مشكل التذبذب في التموين بالتيار الكهربائي يميز مناطق عديدة من ولاية مستغانم و منها على الخصوص البلديات الغربية الساحلية على غرار ستيديا و فرناكة و حاسي ماماش و مزغران . و التي ينتظر سكانها إصلاح العطب و حل المشكل بصفة نهائية لأنه يتكرر منذ سنوات عدة و قد عبروا عن تخوفهم من أن يستمر المشكل خلال موسم الاصطياف رغم تطمينات مؤسسة سونلغاز التي وعدت بحل الإشكال قريبا. حيث عاش صباح أمس سكان دائرة حاسي ماماش ببلدياتها الثلاث على وقع انقطاع المتكرر للكهرباء لمدة دقائق ما تسبب في تعطيل مصالح الناس و فزبائن بريد الجزائر وجدوا صعوبة كبيرة في سحب أموالهم و آخرون كانوا يقضون مصالحهم بالبنوك و المؤسسات العمومية و الخدماتية و حتى التجار تعطلت أشغالهم . وحسب احد السكان فإن انقطاع التيار الكهربائي بهذه المنطقة ليس جديدا عليهم فقد اعتادوا على ذلك منذ سنوات حتى أن بلديتي حاسي ماماش و خير الدين أصبح يضرب بهما المثل في انقطاع التيار الكهربائي بالولاية لاسيما عند الاضطرابات الجوية و خلال فترة الذروة في فصل الصيف . في حين تسعى مؤسسة سونلغاز لمعالجة المشكل و صيانة تجهيزاتها عبر عدة بلديات التي تعاني من التذبذب في التموين بالكهرباء و هي تخص كل من قطاعات مستغانم 77 محول و سيدي علي التي تملك 38 محولا و حاسي ماماش بنفس العدد أيضا و عين تادلس ب 32 محولا. حيث تم الشروع في صيانة هذه المحولات خلال هذه الفترة على أن تتواصل إلى غاية نهاية السنة خاصة و أن الطلب سيزداد خلال فصل الصيف على الكهرباء. إذ تحاول المؤسسة التحكم بشكل جيد في الشبكة الكهربائية حتى يتم تجنب الضغط الذي قد يتسبب في الانقطاعات لاسيما على مستوى المناطق الساحلية الغربية من خلال تثبيت محولا جديدا تم اقتناؤه مؤخرا من قبل مؤسسة سونلغاز بمستغانم تحسبا لموسم الاصطياف الذي يشهد توافدا معتبرا للزوار الأمر الذي سيرفع بكثير نسبة استهلاك الطاقة .