تسببت أمطار خفيفة تساقطت على ولاية مستغانم طيلة نهار أول أمس في إحداث أمور ثقيلة على مستوى بعض المناطق ، و رغم أنها لم تتهاطل بغزارة إلا أنها كانت كافية لان تقطع التيار الكهربائي و تحوّل الطرقات إلى سيول و أوحال ذلك ما وقع ببلديات كل من خير الدين و عين تادلس و عين بودينار و مزغران و حاسي ماماش ، إذ عاش سكان هذه المناطق على وقع انقطاع التيار الكهربائي منذ الساعة السابعة مساء .أما بحاسي ماماش كان ينقطع التيار و يعود لعدة مرات حيث وصلت الانقطاعات المتكررة إلى 8 مرات في دقيقتين ما أثار غضب السكان الذين ابدوا تخوفاتهم من أن يؤثر هذا الانقطاع المتكرر على أجهزتهم الكهرومنزلية . و يبدو أن ما قامت به مؤسسة سونلغاز من تثبيت محولات كهربائية جديدة على مستوى بلدية خير الدين و أماكن أخرى لم يحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي الذي لا يزال يعاني منه سكان هذه البلديات خلال كل تقلبات جوية أو هبوب الريح . كما أن الطرقات تحولت إلى أوحال و منها ما امتلأ بالرمال ما تسبب في عرقلة حركة سير المركبات و الراجلين بحاسي ماماش .انقطاع التيار الكهربائي تزامن و الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، حيث أحيا غالبية سكان ولاية مستغانم المناسبة في الظلام و على وقع الشموع و حتى في المساجد.و لم تكتف الأمور عند هذا الحد ، بل كادت هذه الزخات من الأمطار أن تحدث كارثة حقيقية بالطريق المؤدي إلى الميناء بعد انزلاق و انحراف شاحنة نصف مقطورة في منحدر على الطريق الاجتنابي و لحسن الحظ لم يصب أحد بضرر.