نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى موضوع معالجة المحاصيل الفلاحية بواسطة الأسمدة و المبيدات الحشرية حيث أصبحت هذه التقنيات منتشرة و بكثافة ببلادنا نظرا لفوائدها الكثيرة على الفلاح فهي من جهة تقضي على الحشرات و الأمراض التي قد تُحدث خسائر كبيرة في المحاصيل و من جهة تساهم في تحسين المردود و تكبير حجم الثمار لكن لوحظ في السنوات الأخيرة مبالغة في استعمال هذه المواد الكميائية خصوصا بعد ظهور أدوية لا تقضي على الحشرات و الأمراض فحسب بل تعطي نتائج مبهرة على الأرض فيتضاعف المحصول و تكبر الخضر و الفواكه و يزيد حجمها لتسهل على الفلاح و التاجر رفع أسعارها لكن ترسبات هذه الأسمدة في الثمار تفتك بصحة المستهلك و تسبب التسممات و خاصة للأطفال و راح بعض المختصين في مجال التغذية إلى التحذير من خطورتها لأنها من العوامل المسببة للسرطان و الأمراض الخطيرة الأخرى كالفشل الكلوي و الكبدي مثلما كشف عنه بن تواتي مختص في الصحة النباتية بمستغانم الذي أكد بأن 5 أنواع من المبيدات الأكثر استعمال في بلادنا تسبب هذه الأمراض .و قال الخبير والباحث في الميدان الزراعي ميمون حمو أن 70 بالمائة من المزارعين ببلعباس غير مكونين في مجال التعشيب و بولاية تيارت حوالي 80 بالمائة من الفلاحين يجهلون تقنيات العلاج بالأسمدة و الرقابة تقتصر على منتجي البذور فقط و بمعسكر أفاد مفتش الصحة النباتية بمديرية الفلاحة أن معالجة البطاطا بالأسمدة تم 6 مرات هذا الموسم بسبب الظروف المناخية و هذا خطر .