أشرف نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح, الأربعاء, باسم رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة, على حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط السامين وإطارات بوزارة الدفاع الوطني. وشمل الحفل الذي جرى بمقر وزارة الدفاع الوطني, ترقية عمداء إلى رتبة لواء وعقداء إلى رتبة عميد, كما تم إسداء أوسمة لعدد من الإطارات العسكريين والمدنيين. وبهذه المناسبة, ألقى الفريق قايد صالح كلمة هنأ فيها باسم رئيس الجمهورية وباسمه الخاص, كل الضباط الذين تمت ترقيتهم وكل المستخدمين المكرمين بالأوسمة, مؤكدا على أن هذه الترقيات والتكريمات جاءت عرفانا وتقديرا للجهود التي بذلوها وتثمينها لمثابرتهم على تشريف مسارهم المهني والوظيفي. وقال نائب وزير الدفاع الوطني "بكثير من الغبطة والامتنان, أتشرف اليوم, باسم فخامة رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, بالإشراف الرسمي على مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة, في رحاب مقر وزارة الدفاع الوطني, راجيا للجميع أن تكون هذه الترقيات وهذه التكريمات, بمثابة المحفزات المتجددة, التي تكفل للجميع المضي قدما نحو تحقيق المزيد من النجاحات المهنية لفائدة جيشنا ووطننا". وأضاف رئيس أركان الجيش, "إننا لم ولن نتوانى, بإذن الله تعالى وقوته, في توفير كافة الظروف المهنية الملائمة التي تفتح أمام إطارات الجيش الوطني الشعبي ومستخدميه, أجواء عملية مريحة تكفل لهم حصد حصائل أعمالهم بالترقية في الرتب والتكريم بالأوسمة, عرفانا لهم وتقديرا لجهودهم وتثمينا لمثابرتهم على تشريف مسارهم المهني والوظيفي". وأشار الفريق قايد صالح إلى أنه أكد "في الكثير من المناسبات, أن تشريف المسار المهني والوظيفي, يعني بالتأكيد أن يمنح الإنسان لعبارة الإخلاص مدلولاتها العميقة والحقيقية, وأنتم تعلمون أن أهم معاني الإخلاص, هو أن يتحلى الإطار مهما كانت رتبته ومهما كانت مسؤوليته, قلت أن يتحلى بالنية الحسنة أي الصدق مع الذات ومع الوطن ومع الله أولا وأخيرا, وأن يتصف بالنزاهة والنزاهة تعني الصدق في العمل والأمانة بالتقيد بالواجب, وتعني أيضا الاستقامة وصفاء القلب والسلوك المهني النظيف". واضاف أن "هذه كلها شمائل مرغوبة, بل وخصال مطلوبة وحتمية يحتاجها الإنسان حتى يصبح مثالا طيبا لغيره, ولله المثل الأعلى, وتجعل تفكيره منصبا دوما نحو إضفاء صيغة النبل على أعماله, وطابع السمو على تصرفاته وسلوكياته, فتلكم هي المواصفات التي كنا وسنبقى, بإذن الله تعالى وقوته, نعمل بل ونحرص كل الحرص على أن تسود بين صفوف الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني". واغتنم الفريق قايد صالح, هذه الفرصة لإبلاغ الضباط والمستخدمين "تهاني وتبريكات فخامة رئيس الجمهورية الذي يحرص كثيرا على أن تبرهنوا على قوة إدراككم لحساسية المهام الموكلة, وعلى نفاذ بصيرتكم لما ينتظره جيشكم منكم, من إخلاص في العمل الصالح والمثمر, الذي يستوجب منكم بالضرورة التحلي بالحس الرفيع وأنتم تؤدون واجبكم في كافة مواقع المسؤولية التي تتحملون وزرها, إخلاصا منكم للجزائر ووفاء لأرواح الشهداء وعهدهم الخالد +وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا+". واختتم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمته بالقول "لا تفوتني هذه السانحة الكريمة لأتقدم إليكم مجددا ومن خلالكم لكافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي, بمناسبة احتفال بلادنا بالذكرى ال 56 لاسترجاع الاستقلال والسيادة الوطنية, بأحر التهاني, راجيا لجيشنا المزيد من التطور والرقي ولبلادنا وافر الأمن وعميم الاستقرار".