40 ألف متر مكعب من المياه المستعملة تصب يوميا في بحيرة «أم غلاس» للحفاظ على المناطق الرطبة التي تعد متنفس الوحيد للطيور المهاجرة التي سجلت انخفاضا محسوسا خلال السنوات الأخيرة بفعل عدم الاهتمام بهذه المحميات التي لازال بعض منها يشهد تدفقا للمياه القذرة والمستعملة على غرار أم غلاس بوادي تليلات والتيلامين بقديل . فقد كشف المدير الولائي للري السيد «طرشون جلول» عن انطلاق مع نهاية السنة الجارية إنجاز مشروع محطة لتصفية المياه القذرة بمنطقة وادي تليلات والتي يشرف عليها الديوان الوطني للتطهير علما أن مشروع إنجاز محطة التصفية عرف تأخرا كبيرا إذ تم الاعلان عنه في عدد من المناسبات لكن لظروف وأسباب مالية لم يعرف النور وظل حبيس الأدراج والمعروف أن منطقة الرطبة أم غلاس التي تتربع على مساحة 300 هكتار حاليا تصب فيها 40 ألف متر مكعب يوميا من المياه المستعملة لسكان وادي تليلات مما قد يشكل خطرا يهدد النظام الإيكولوجي وينذر بكارثة حقيقية الأمر الذي أدى بالاستعجال إلى انجاز هذه المحطة التي ستحل العديد من المشاكل البيئية حسبما أكده المدير الولائي وللتذكير فإن ولاية وهران تضم 8 مناطق رطبة أربعة منها تصنف ضمن اتفاقية رمسار على غرار السبخة الكبرى التابعة لبلدية مسرغين و التي تتربع على مساحة 43 ألف هكتار والمقطع المشتركة مابين ولايات وهران ومعسكر و مستغانم وبحيرة تيلامين الواقعة بمنطقة قديل التي تحتكم على مساحة 1100 هكتار وملاحة ارزيو ذات مساحة 1900 هكتار هذا إضافة إلى أربع محميات وطنية منها أم غلاس الواقعة بوادي تليلات و التي تتربع على مساحة 300 هكتار و الضاية بسيدي الشحمي التي تضم ما يقارب 10 هكتارات و البقرات الواقعة بطافراوي ومرسلى الواقعة بالسانية والتي تتربع على مساحة 150 ألف هكتار