تحولت المناطق الرطبة بولاية وهران من مصدر للتوازن البيئي إلى خطر كبير يهدد النظام الايكولوجي وينذر بكارثة حقيقية في ظل النفايات الصلبة والسائلة التي ترمى بهذه المحميات الطبيعية ولم يجد المسؤولون حلا لمعضلة القاذورات إلا بإخفائها وإغراقها في البحيرات وهذا بعد ما أصبحت تصب فيها المياه المستعملة بمعدل 40 ألف متر مكعب من المياه يوميا هذه الظاهرة نجمت عنها العديد من المشاكل من بينها نفوق الأسماك من نوع "غردون" أو ما يعرف بسمك "الصرصور" الذي يعيش في المياه العذبة نتيجة انخفاض في الأوكسجين على مستوى مياه كما انه سجل تراجع في عدد الطيور المهاجرة بالمقارنة مع السنوات الماضية و غيرها من المشاكل . و عليه فان لجنة البيئة والري و حماية الغابات دقت ناقوس الخطر معلنة أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الموقف و لاسيما فيما يخص المناطق الرطبة التي أصحبت مقبرة حقيقية لنفايات المصانع و مثالا على ذلك التيلامين إذ أن الخرجات الميدانية كشفت أن جل المصانع المتواجدة بالمناطق الصناعية تلفظ سمومها المضرة داخل المناطق الرطبة مما قد يشكل خطر كبير على البيئة و المحيط. و في نفس السياق أوضح مصدر من محافظة الغابات أن ولاية وهران تحتكم على ثمانية مناطق رطبة أربعة صنفت ضمن اتفاقية "رمسار" منها السبخة الكبرى التابعة لبلدية مسرغين و التي تتربع على مساحة 43 ألف هكتار والمقطع المشتركة مابين ولاية وهران ومعسكر و مستغانم وبحيرة تيلامين الواقعة بمنطقة قديل التي تحتكم على مساحة 1100 هكتار وملاحة ارزيو ذات مساحة 1900 هكتار هذا إضافة إلى أربعة محميات وطنية منها أم غلاس الواقعة بواد تليلات و التي تتربع على مساحة 300 هكتار و ضاية سيدي الشحمي التي تضم ما يقارب 10 هكتارات والمنطقتين البقرات الواقعة بطافراوى المتضمنة 200 هكتار ومرسلى الواقعة بالسانية والتي تتربع على مساحة 150 ألف هكتار . و لإنقاذ هذه المناطق سيتم انجاز محطة تصفية المياه القذرة قرب المناطق المتضررة و هذا على حسب مديرية الري أين تم رصد غلاف مالي هام للقضاء على المشكل في حين أن محافظة الغابات قد برمجت هي الأخرى دراسات لعمليات التهيئة لهذه المناطق .