- تم بولاية مستغانم تجميد 2566 بطاقة شفاء خلال السداسي الأول من السنة الجارية بسبب "الاستعمال المفرط وغير النزيه" , حسبما أستفيد اليوم الثلاثاء من المديرة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء (كناس مستغانم). وأوضحت صورية باهي خلال أبواب مفتوحة حول "الاستعمال العقلاني لبطاقة الشفاء" أن الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بمستغانم تمكنت خلال نفس الفترة من استرجاع 9ر3 مليون دج من قيمة الوصفات الطبية التي تم رفضها والمقدر ب 3ر8 مليون دج وهو ما يمثل 46 في المائة. وأفادت السيدة باهي أن تجميد هذه البطاقات وأغلبها يخص ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن والمتقاعدين تم بسبب "الاستعمال المفرط وغير العقلاني" أو بعد المراقبة الإدارية أو الطبية التي كشفت عن استعمالات غير نزيهة لهذه البطاقة الشخصية. وبالموازاة مع ظاهرة الاستعمال المفرط لبطاقة الشفاء الذي يكلف الصندوق أموالا "كبيرة" ويؤثر على التوازنات المالية لهذه الهيئة تتزايد ظاهرة العطل المرضية غير المبررة سواء كانت مفتعلة من طرف المؤمنين اجتماعيا أو للمجاملة ,تضيف مديرة الصندوق. وفي هذا الصدد أكدت السيدة باهي أن الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء تقوم في الوقت الراهن بمراقبة كل العطل المرضية التي يتم إيداعها لدى مصالحها بما في ذلك الزيارات المفاجئة التي أدت إلى عدم صرف الصندوق لهذه التعويضات. وبلغت -وفقا للسيدة باهي- النفقات الإجمالية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بمستغانم خلال السنة الماضية 4 ملايير دج من بينها 3 ملايير دج كمصاريف للأدوية وهو ما يمثل 74 في المائة من النفقات. وذكرت ذات المسؤولة أن عدد الوصفات التي تم تسديدها خلال العام الماضي فاقت مليون وصفة طبية 96 في المائة منها تمت عن طريق نظام بطاقة الشفاء. وبلغ عدد المؤمنين اجتماعيا المنخرطين بالوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بمستغانم زهاء 233 ألف مؤمن اجتماعيا من بينهم 217 ألف حائز لبطاقة الشفاء ,تضيف ذات المسؤولة. وستدوم هذه الأبواب المفتوحة حول الاستعمال العقلاني لبطاقة الشفاء إلى غاية نهاية يوليو الحالي لتشمل فضلا عن المؤمنين اجتماعيا الصيادلة والأطباء والمديرية الولائية للصحة والسكان, كما تمت الإشارة إليه.