تشكل دائرة عين الذهب بتيارت نقطة ينتشر بها العقرب فقد سجلت 134 لسعة منذ ماي المنصرم من بينها 38 حالة في جويلية فيما تم نقل 6 أشخاص كانوا في حالة حرجة إلى مستشفى يوسف دمرجي . علما أنه خلال شهر مارس الفارط توفيت سيدة تبلغ من العمر 30 سنة أم لأربعة أطفال تقطن بالحراشة بدائرة عين الذهب بعدما تعرضت للسعة عقرب بمنزلها ما يدل على خطورة هذا الحيوان الذي يتغذى على الحشرات . و تعد منطقة عين الذهب أخطر المناطق عبر ولاية تيارت و تأتي بعدها دائرة قصر الشلالة حيث يعيش بها أخطر أنواع العقارب والذي يعرف ب«العقرب الأسود» المعروف بسمه القاتل و يتسبب في وفاة الشخص المصاب باللسعة في أقل من 05 دقائق . كما يتكاثر هذا النوع بمنطقة سرقين والزمالة وعين دزاريت ورشايقة التابعة لدائرتي قصر الشلالة والحمادية و حسب أحد الأطباء المختصين أنه يجب التفريق بين السم العقربي و اللسعات حيث يتطلب علاج التسمّم العقربي بمتابعة صحية مستمرة وفي حال عدم إعطاء المريض المصاب المصل أو اللقاح المصنوع أصلا من سم العقرب في أقل من ربع ساعة قد يؤدي إلى وفاة الحالة موضحا أن أغلب الإصابات باللسعات تكون بالمناطق العلوية للجسم والأطراف كالذراع و الرجل و وتزيد خطورة التسمّم و سرعة انتشاره في الجسم مع زيادة ارتباك الشخص المصاب و تظهر الأعراض في أقل من دقيقتين من خلال ارتفاع درجة الحرارة للجسم تتجاوز ال40 درجة والقيء . وحسب الطبيب المختص فإن البدو الرحل بالجهة الجنوبية للولاية كعين الذهب وسيدي عبد الرحمان وقصر الشلالة والتي تعد مناطق صحراوية هم أكثر عرضة للسعات العقربية بأكثر من 90 % لكن هناك طرق تقليدية لعلاج المصاب باستخدام تقنية تقليدية حافظ عليها البدو الرحل عن طريق ما يعرف ب«الشلط» أي امتصاص السم والكي أي وضع سكين ساخن بعد أن يخلط أعشاب على مكان لسعة العقرب لكن هذه الطرق قد تؤدي إلى مضاعفات و تعفن المنطقة التي تم حرقها و يمكن أن يتسبب للمصاب في مرض السرطان و أكد لنا محدثنا على ضرورة نقل المصاب إلى الاستعجالات على وجه السرعة. كما سجلت هذه المناطق أكثر من 60 حالة من اللسع العقربي لدى سكان البدو الرحل مما يتطلب تشكيل فرق طبية لتحسيس هذه الفئة من المجتمع بخطورة التسمم العقربي الذي أصبح يشكل عبء على الصحة العمومية. فيما تراجع نشاط الجمعيات المحلية بعين الذهب التي تعرف بجمع صيادي العقارب خلال ال 10 سنوات الأخيرة حيث كانت تتكفل هذه الجمعيات الناشطة في جمع العقرب الذي يحول بعدها إلى معهد باستور بالعاصمة قصد استخراج السم . و لم يبق إلا جمعيتين فقط تنشطان بالولاية .