كان ولا يزال البعد الافريقي، أحد الدعائم الاساسية للسياسة الخارجية للجزائر، لان الجزائر هي شمال القارة السمراء وبوابتها عن طريق البحر، وان كانت افريقيا عانت الامرين جراء الاحتلال الاوروبي من استغلال فاحش لثرواتها، ونهب ممنهج وطمس لكل ما هو افريقي، فان الشعوب الافريقية كافحت من اجل قلب كل موازين هذه المعادلة الجائزة لكن فالاقتصاد، هو عصب الحرب اليوم. ولابد من كسبها عن طريق تشجيع التعاون القاري بين كل البلدان ومن هنا يأتي المعبر الحدودي (الجزائري-الموريتاني) كنافذة نحو افريقيا عن طريق البحر، أي على طول الساحل الاطلنطي. افريقيا لها كل المقومات على أن تكون في الصدارة ولها ايضا كل عوامل التأخر ان لم تجتنبها وتتشيع بقناعة راسخة ان المعابر الحدودية هي جسر للتواصل والنماء. وليست مقابر لدفن الارادات النيرة والمبادرات الهادفة إلى تمتين أواصر الاخوة الافريقية التي تسعى دوما الجزائر الى تثبيت نسيجها في زمن التبادلات العالمية التي اتسع خرقها عن رقعها واضحت باحثة وجوبا عن ثوب جديد قد يكون لا محالة من صنع افريقي في يوم ما....