تعكف فرقة مسرح «الاستجمام» بوهران، على تحضير عرض جديد لمسرحية «الأجواد»، للكاتب المسرحي الكبير الراحل عبد القادر علولة، من توقيع المخرج جميل بن حماموش، بمساعدة سميرة بشير بوهجرة، في حين يتقاسم فيها الأدوار، نخبة من الممثلين الشباب الموهوبين و المتميزين بأدائهم المتقن، الذين تألقوا في عدة أعمال مسرحية، على غرار إبنة الراحل عبد القادر علولة رحاب، والممثل أمين بوكراع وهواري بوعبدالله، ومريم مجكان وحبيب لرجام وأمين حبيب هادف، وكذا جواد بوغراسة. وقد كشف المخرج جميل بن حماموش، ابن أخت المرحوم عبد القادر علولة، أن المسرح الجهوي بوهران، سيحتضن هذا العرض الجديد في مارس 2019، حيث يمتد على مدار ثلاث ساعات كاملة من الزمن، وتحسبا لهذا الموعد المرتقب، يواصل الفريق الفني لهذه المسرحية الخالدة، الاشتغال على نصها القوي والمتميز، الذي لا يزال يلهم عشاق فن الخشبة، ويثير فضول الدارسين والباحثين في أبي الفنون على حد سواء، يأتي هذا بعد مرور 35 سنة على أول عرض لمسرحية «الأجواد» للمبدع عبد القادر علولة سنة 1984، الذي اغتاله أيادي الغدر في مارس 1994، وبكته خشبة المسرح بحرقة، التي كانت منه وهو منها، واحتضنت أعماله و إبداعاته لعقود طويلة من الزمن، منها «العلق» و«الخبزة» و«حمق سليم» و«حمام ربي» و«حوت ياكل حوت» و«الأقوال» و«اللثام» و«أرلوكان خادم السيدين». يتحدث نص «الأجواد» حسب المخرج، عن أناس بسطاء، يتحملون عبء مشاكل وهموم المجتمع، إذ لا يزال هذا النص بعد كل هذه السنوات يواكب الحدث بكل تفاصيله، و يستعرض جملة من المشاكل و الظواهر الإجتماعية، التي لم تتلاش بل لا تزال قائمة ومطروحة وبنفس الحدة لحد الساعة، نص لم يفقد صلاحيته ولا بريقه ... سيكتشف الجمهور من خلال هذا العرض يقول جميل بن حماموش، قوة وعمق تراث المسرح الجزائري، من خلال القوال الذي سيسرد قصة جلول لفهايمي ومعاناته في المستشفي، ويوميات لحبيب مع حيوانات الحديقة، والصداقة التي تجمع عكلي والمنور... في محاولة لترسيخه ضمن حراك المعاصرة.