من المتوقع أن تبقى أسعار البطاطا الموجهة للاستهلاك والمقدرة في الأسواق المحلية حاليا بنحو 70 دج للكلغ الواحد على حالها مع إمكانية ارتفاعها بشكل محسوس، إلى غاية حملة جني المحصول التي يشرع فيها شهر نوفمبر المقبل حسب ما أكده بعض الفلاحين بمستغانم ، الذين أرجعوا الأسباب إلى عوامل عدة من بينها فساد المنتوج في بعض المخازن نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب الاحتكار و المضاربة من جهة وتصنيف كمية كبيرة من البطاطس كبذور يصعب تسويقها. و هو المؤشر الذي قد يزيد من سعر هذه المادة خلال فصل الخريف و يعمق من معاناة غالبية المستهلكين سواء بمستغانم أو الجزائر عامة. و معلوم أن موسم غرس البطاطا غير الموسمية عبر المساحات الشاسعة لولاية مستغانم قد انطلق منذ مدة ، حيث تساهم الولاية في تغطية السوق الوطنية بهذه المادة الاستراتيجية بنسبة 10 في المائة . حيث يضاعف في هذه الأيام عديد الفلاحين الجهود لاستكمال غرس المساحات المبرمجة لإنتاج البطاطا قبل انخفاض درجة الحرارة التي تساعد البذور على النمو بصفة طبيعية. مع العلم أن المرحلة المثلى لعملية الغرس تكون بين منتصف شهر أوت إلى غاية نهاية شهر سبتمبر و التي تسبقها عملية تهيئة الأرض والانتقاء الجيد للبذور المحلية المخزنة، سواء في غرف التبريد أو بالمخازن التقليدية ، يتحرى من خلالها المنتجون سلامتها من أي أمراض وتفادي التعفن ، كون أن أي تهاون أو تقصير يكبد الفلاحين خسائر مادية معتبرة لأن تقديرات تكاليف إنتاج الهكتار الواحد تتراوح ما بين 70 مليونا و 80 مليون سنتيم حسب ما أفاد به بعض المنتجين، بسبب غلاء البذور التي تتراوح ما بين 50 إلى 100 دج للكلغ الواحد حسب النوعية .يضاف إليها تكاليف الإنتاج كالأسمدة التي تجاوز سعرها 5800 دج للقنطار الواحد والمازوت، فضلا عن المعالجة الكيميائية للأمراض ، كالفطريات التي استفحلت في السنوات القليلة الماضية ك*الميلديو* ، إذ تتطلب المعالجة الواحدة لمساحة 10 هكتارات مبلغ مالي يقدر ب 14 مليون سنتيم تكاليف الدواء . .