- سيتم إطلاق أشغال تجديد كافة شبكات المياه والصرف الصحي لمستشفى الأمراض العقلية لسيدي الشحمي (وهران) خلال الأسبوع الجاري, حسبما أفاد به اليوم الأحد مدير الصحة والسكان للولاية, عبد الناصر بودة. *سنطلق خلال هذا الأسبوع أشغال تجديد كافة شبكات المياه والصرف الصحي لمستشفى سيدي الشحمي في إطار الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه*, كما أوضح السيد بودة , خلال ندوة صحفية نشطها بذات المؤسسة الإستشفائية. وأبرز أن *هذه العملية تأتي عقب نتائج التحاليل التي تمت على مستوى قنوات المياه لهذا المستشفى والتي أظهرت تواجد خطر جرثومي بما في ذلك ارتفاع مستوى الجراثيم.* *وقد تم إطلاق هذه التحاليل التي أجريت في إطار تحقيق وبائي على مستوى ذات المؤسسة الإستشفائية بعد تسجيل حالتين يشتبه بإصابتهما بداء الكوليرا بأحد الأجنحة*, يضيف نفس المسؤول. كما سيتم أيضا إعادة تأهيل الأجنحة المتدهورة لا سيما تلك المخصصة للإجراءات القضائية والإدارية , مثلما أشير اليه. يذكر أن مستشفى الأمراض العقلية لسيدي الشحمي المتربع على مساحة 65 هكتار يضم حاليا 450 مريضا موزعين على سبعة أجنحة منها جناحان للأشخاص المعنيين بالاجراءات القضائية والإدارية وأخر للصحة العقلية للأطفال. وبناء على نتائج التحقيق الوبائي , تم وضع تدابير لا سيما توقيف التموين انطلاقا من هذه القنوات. ويتم التموين بالماء الشروب من قبل شركة تسيير المياه والتطهير (سيور) عن طريق شاحنات ذات صهاريج أو بالمياه المعدنية. وأكد مدير الصحة والسكان أنه لم يتم تسجيل بوهران أية حالة مؤكدة للإصابة بداء الكوليرا. وأشار الى أنه *تم تسجيل حالتين يشتبه في إصابتهما بداء الكوليرا على مستوى المؤسسة الإستشفائية للأمراض العقلية لسيدي الشحمي. وقد قمنا بإرسال عينات إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة ونحن في انتظار النتائج النهائية* مضيفا أن *الأمر يتعلق بمريضين يبلغان من العمر 46 و69 سنة تم نقلهما إلى هذا المستشفى في إطار إجراءات قضائية*. وحسب نفس المسؤول فإن الحالة الأولى تتعلق بمريض يعاني من اضطرابات نفسية تم نقله يوم 15 أغسطس الماضي من تيارت إلى مستشفى سيدي الشحمي ضمن إجراء قضائي. وبدأت تظهر على المريض يوم 2 سبتمبر الجاري علامات مشبوهة تشمل الإسهال والقيئ وحالة من التدهور العام. وصرح السيد بودة : *هذه الوضعية دفعتنا لتطبيق إجراءات الإنذار القصوى بناء على توصيات الاجتماع المنعقد بمقر ولاية وهران في إطار تكثيف التدابير الصحية الوقائية تزامنا مع الوضعية الوبائية التي سجلت ببعض ولايات وسط البلاد*. و*تم التكفل بالمريض فورا وتم نقله إلى مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران حيث تم أخذ عينات وإرسالها إلى معهد باستور* وفق ذات المسؤول مضيفا بأنه بعد *خمسة أيام من العلاج شهدت الحالة الصحية للمريض تحسنا محسوسا وتمت إعادته إلى مستشفى سيدي الشحمي لاستئناف العلاج المتعلق بالصحة العقلية*. وأشار نفس المتحدث الى أن *معهد باستور قدم لنا نتائجه بعد خمسة أيام من إرسال العينات حيث كشفت النتائج عن شكوك حول هذه الحالة دون الحسم فيها* مضيفا بأنه تم أخذ عينة أخرى من نفس المريض وأرسلت إلى معهد باستور الذي *ينتظر أن يقدم النتائج النهائية خلال الأسبوع الجاري*. كما تم تسجيل حالة ثانية ليلة 9 إلى 10 سبتمبر عندما ظهرت على رجل (69 سنة) قدم من جيجل وأدخل هذا المستشفى يوم 26 مايو الماضي نفس العلامات مع مضاعفات في القلب والرئتين. و*قد توفي المريض بعد يوم واحد من دخوله قسم الإنعاش بمصلحة الأمراض المعدية* وفق السيد بودة لافتا الى أن *تقرير الوفاة الذي يخص هذا الرجل الذي سبق وأن تعرض لانخفاض في ضغط الدم يشير الى مرض في القلب. وقد تم أخذ عينة من هذه الحالة الثانية المتوفية حيث تم إرسالها إلى معهد باستور الذي يتوقع أن يقدم النتيجة النهائية للتحاليل خلال هذا الأسبوع وفق نفس المسؤول. وأبرز بأنه خلال التحقيق الوبائي الذي أجري بمستشفى سيدي الشحمي تم الكشف عن أربع أشخاص يحملون علامات الكوليرا غير المرضية حيث خضعوا للعلاج وتماثلوا الآن للشفاء.