سجل التقني التموشنتي شريف حجار حضوره بملعب الشهيد زوقاري الطاهر بغليزان، و باشر إعداد لاعبيه لمباراة تلمسان بشكل عادي جدا، ما يؤكد على تراجعه عن الاستقالة التي كان أعلنها الجمعة الماضي بملعب مدينة مقرة، بعد رفض رئيس النادي محمد حمري لقراره، مشدّدًا على ضرورة احترام العقد المبرمج بينهما جويلية الفارط و الدي يمتدّ لعام واحد قابل للتجديد. و أوضح التقني التموشنتي أنّه ما كان ليعلن عن استقالته في اعقاب الهزيمة التي سجّلها السريع بملعب مقرة بالمسيلة الجمعة الفارط، لولا تيقّنه بانّه فشل في تحقيق الهدف المسطّر له في الجولات الأولى، و قالها الرجل صراحة للاعلاميين و أيضًا للرئيس حمري، غير أنّ هذا الأخير رفض، مطالبًا إياه بمواصلة مهامه مدرّبًا لسريع غليزان. و لدى تعليقه على ظاهرة الإصابات التي صارت تصنع الحدث ببيت الرابيد منذ انطلاق البطولة، أوضح حجّار أنّ هناك بعض اللاعبين على ما يبدو من يدّعون أنّهم مصابون و هم في الواقع ليس كذلك، و قال: هناك شكوك حول حقيقة الإصابات من عدمها، صراحة؛ الظاهرة غريبة، لم يسبق أن شاهدتها في كلّ الفرق التي أشرفت على تدريبها سابقًا، أدعو الرئيس إلى إيجاد صيغة للوقوف على حقيقة ما إذا كان اللاعبين الموجودين حاليًا بعيدًا عن الميدان مصابون أم لا و الأمر هذا يتوقّف على فحوصات تجرى بعيادة تختارها إدارة النادي.هذا و أكدت مصادرنا العليمة من داخل غرف حفظ ملابس السريع، أن معظم عناصر التعداد وخاصة أولئك الذين يوصفون بركائز الفريق على غرار الحارس مصطفى زايدي كانوا قد تحدثوا مع حجار وحاولوا فهم الأسباب التي جعلته يقرر الانسحاب من تدريب فريقهم، طالبين منه عدم التسرع و تفادي اتخاذ القرارات في مثل تلك الظروف، خصوصاً وأن التقني التموشنتي كان في قمة الغضب بعد تسجيل الهزيمة الثالثة له خارج الديار. وحسب تأكيدات ذات مصادرنا المؤكدة، فإن حجار كان قد اتخذ قرار الاستقالة منذ بداية الأسبوع الماضي لأسباب التي تطرقنا إليه خلال الفقرة السابقة، حيث كان ينوي الإعلان عن انسحابه من العارضة التقنية للسريع بغض النظر عن النتيجة التي كانت ستعرفها مواجهة نجم مقرة، ذلك ما تحقق فعلاً يوم الجمعة المنقضي خاصة أن النتيجة كانت سلبية. كما اعتبرت مصادرنا أن خطوة حجار بالاستقالة من تدريب السريع، جاءت لرغبته في استباق الأحداث وتفادي التعرض للإقالة التي كانت تتربص به من قبل الإدارة الغليزانية، ذلك ما أكده المدرب السابق لجمعية عين مليلة في حديثه إلى أحد مقربيه من داخل محيط السريع، عندما كشف له أنه يفضل تقديم الاستقالة والخروج من الباب الواسع عوّض انتظار قرار الإقالة من قبل حمري،حتى وإن كان قد أبدى انزعاجه من النتائج المسجلة إلى حد الساعة وكان أيضاً قد ربط مصير حجار بنتيجة لقاء نجم مقرة، إلا أنه يدرك جيداً في قرارة نفسه أن مشكل فريقه لا يكمن في المدرب خصوصاً وأنه مرّ بتجارب سابقة مع تغيير المدربين والتي كانت فاشلة إلى درجة أنها أثرت سلباً على مسار السريع. و هناك عامل آخر يزيد من درجة تردد حمري في المصادقة على استقالة حجار، يبقى متمثلاً في الظرف الصعب الذي يتواجد فيه السريع وقبل مواجهة مهمة للغاية والتي ستلعب أمام وداد تلمسان بملعب هذا الأخير، ذلك ما يؤكد على أن التوقيت ليس ملائماً لإحداث أي تغييرات على مستوى العارضة التقنية للفريق. في الجهة المقابلة، تتحرك بعض الأطراف التي كانت قد عارضت حجار منذ توليه زمام أمور العارضة التقنية للسريع بسبب شخصيته القوية، لأجل إقناع حمري بالتخلي عن المدرب والمصادقة على استقالته حتى يفسح المجال أمامها لأجل الاقتراب أكثر من الفريق وجلب مدرب آخر يمكنه أن يكون حليفاً لها عكس ما كان عليه الحال مع حجار. ورغم أن حمري لم يوافق بعد على استقالة حجار، إلا أن مصادرنا الموثوقة كشفت عن مسارعة تلك الأطراف إلى الاستثمار في تردد حمري، من خلال اقتراح أسماء بعض المدربين وعرض سيرهم الذاتية، ذلك ما يؤكد أنه كان هناك شيء يحاك ضد حجار طيلة الأسابيع الماضية.و بعيدًا عن قضية المدرّب، باشر سريع غليزان تدريباته اول امس استعدادًا للمباراة الصعبة التي تنتظره الجمعة القادم بديار الجار وداد تلمسان في إطار الجولة السابعة للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، و سيكون الطاقم الفنّي للرابيد مطالبًا بتحضير البدائل بأسرع وقت ممكن، في ظلّ اكتظاظ العيادة بالمصابين و قلّة الخيارات المتاحة، في ظلّ افتقاد الشبّان للخبرة الكافية لمجابهة الكبار، و عدم اتّضاح الرؤية بخصوص الأسماء المصابة، ليتحوّل بيت الرابيد إلى عيادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى اللاعب حروش يتدرب مع المجموعة في انتظار افتتاح الميركاتو سجل لاعب وسط الميدان الهجومي السابق الرابيد حضوره اول أمس في التدريبات مع المجموعة، و التحق ابن العاصمة بملعب زوقاري مرفوقا برئيس النادي محمد حمري، ما يعني أنه سيكون جديد الفريق في ميركاتو الشتاء القادم، في ظل حاجة السريع إلى عناصر جديدة لتدعيم قاطرة الهجوم التي مرت على الهامش في أغلب المباريات المطلوبة حتى الآن.و كان اسم متوسط الميدان الهجومي حسين حروش تداوله الشارع الرياضي بقوة في جويلية الفارط، بعد سعي أطراف معينة للتوسط لدى الرئيس حمري من أجل إعادة اللاعب مجدداً عقب فترة البطالة التي قضاها منذ تسريحه في الشتاء الماضي، لكن الإدارة الغليزانية سرعان ما خرجت عن صمتها، لتؤكد عدم توصلها لأي اتفاق يسمح بعودة اللاعب مجدداً إلى معقل الشهيد زوقاري الطاهر. واعترفت إدارة السريع عن وجود الاتصالات من خلال مساعي حروش للعودة إلى تقمص ألوان سريع غليزان، ذلك ما جعل الرئيس حمري يفكر ملياً في الموضوع كونه يبحث أصلاً عن تدعيم صفوف فريقه بصانع ألعاب جديد، إلا أن ما أكدته الإدارة هو عدم حدوث أي مفاوضات أو التوصل لاتفاق حول إتمام الصفقة مثلما روج له البعض. و مقابل التردد الذي انتاب حمري بخصوص إمكانية التعاقد مع حروش من جديد، فإن الأنصار وبمجرد بلوغهم للأخبار المتحدثة حول حصول اتفاق بين الرئيس واللاعب، ثار غضبهم وأكدوا رفضهم التام للصفقة المزعومة معتبرين أن حروش لا يمكنه تقديم الإضافة إلى الفريق باستثناء تأثيره سلباً على الفريق بسبب تصرفاته التي تميز بها رفقة قبلي خلال الموسم المنصرم