استجاب مدرّب سريع غليزان شريف حجّار لمطلب أنصار الفريق، و قرّر الرحيل عن العارضة الفنّية للرابيد، متمنّيًا كلّ التوفيق للتقني الذي يخلفه في مهمّة تدريب السريع في المشوار القادم من عمر الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، و بدا التقني التموشنتي غير قلقً بعد نهاية المباراة أوّل أمس بمقرة، و كعادته راح يربط أسباب الخسارة بعاملي الإصابة و الحظّ، مؤكّدًا أنّه قدّم كلّ شيء من أجل قيادة الخضراء إلى أفضل النتائج، إلاّ أنّ الأمور لم تسر معه مثلما كان يريد، ليأخذ قراره الأخير بالانسحاب بعد اشرافه على حظوظ الفريق الغليزاني خلال الجولات السبع المنقضية. و كان حجّار التحق بغليزان في الفاتح جويلية الفارط، و هو تاريخ شروعه في العمل مدرّبًا لسريع غليزان، حينها فضّل أن يبدأ مباشرةً في إقامة التربّص المغلق الأوّل بأعالي تيكجدة بالعاصمة بناءً على اتفّاق مع رئيس النادي محمد حمري، قبل أن يتحوّل بالمجموعة إلى مدينة عين الدراهم بتونس في ال 16 جويلية لخوض ثاني التربّصات، التي حملت معها 7 مباريات ودّية، ليخرج حجّار و معاونوه راضين مؤكّدين للجميع نجاح التحضرات و جاهزية الفريق من كلّ الجوانب، قبل أن يصطدم الرجل بواقع آخر في المباريات الرسمية. و حصد حجّار مع الرابيد في الجولات السبع المنقضية 8 نقاط من 7 مباريات لُعبت تحت اشرافه، و من بين النقاط الثمانية، هناك 7 نقاط حصدها بميدانه من فوزين أمام مولودية سعيدة و إتّحاد الحرّاش و تعادل أمام الضيف فريق مولودية العلمة، فيما لا تزيد عدد النقاط التي جلبها من خارج القواعد عن نقطة وحيدة يتيمة، تلك التي افتكّها من ديار الجار ترجّي مستغانم، في وقت نجح المتصدرّ الحالي للبطولة 7 نقاط من الملاعب الأخرى، ونفس التألّق صنعه فريقا مولودية العلمة و ترجي مستغانم بجلبها 6 نقاط من ميادين الفرق الأخرى، ما يؤكّد على هشاشة الرابيد و حصيلة مدرّبه المنسحب شريف حجّار الذي جيء به إلى غليزان من أجل قيادة النادي إلى قسم الأضواء. و هو الذي ترك الفريق ب ثمان نقاط في المركز الثامن، على بعد نقطة واحدة فقط عن الفريق الأخرة التي تشترك في الصف الأخير ب 7 نقاط، و الأمر يتعلّق بكلّ من جمعية وهران، مولودية سعيدة، شبيبة بجاية، إتحاد البليدة، رائد القبة و إتحاد الحراش. و حمّل أنصار سريع غليزان شريف حجّار مسؤولية النتائج السلبية التي رافقت فريقهم في الجولات السبعة المنقضية من عمر البطولة، و ربطوا هشاشة الفريق بالانتدابات التي وصفوها بالفاشلة، و التعاقد مع لاعبين محدودين كثيرًا من الناحية الفنّية، كان وراءها حجّار الذي جلب معه العديد من اللاعبين، على المهاجمين نور الدين هاشم و وليد سيماني اللذين لم يسجلاّ أيّ هدف حتى الآن، كما أعاب الأنصار عن أداء أسماء أخرى لم تقدّم المطلوب لا دفاعيًا و لا في خطّ الوسط، و صار أداؤها يكلّف الرابيد غاليًا من جولة لأخرى. و إلى جانب انتقادهم لمستوى اللاعبين الذي كان حجّار وراء تعاقدهم مع نادي سريع غليزان، أثارت كثرة الإصابات التي تطال عناصر الفريق كلّ أسبوع استغراب المناصرين، الذين لم يتوقّفوا عن السؤال حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك، و راحوا يقطعون الشكّ باليقين على أنّ التحضيرات التي سبقت البطولة لم تسر بالشكل العلمي المعمول به في الفرق الناشطة في المستوى العالي، و أنّ الحديث عن النجاح من قبل هذا و ذاك ما كان سوى ذرًّا للرماد في الأعين، داعين الإدارة إلى التحقيق في الأمر و هل كان الفريق في تربص أم في جولة سياحية بتونس.؟ وفي اتصال للجريدة مع الرئيس حمري محمد في تعليق له حول استقالة المدرب حجار اكد انه يرفضها تماما و يفضل الاستقرار و ذكر انه سيجتمع معه اليوم لضبط العديد من الامور وكذا تجديدالثقة فيه ، فيما ستستأنف تشكيلة الرابيد هذا المساء على الساعة الرابعة ونصف تحضيرا لمباراة الجولة الثامنة من البطولة المحترفة الثانية والتي سيطير فيها مرة اخرى السريع لملاقاة الوداد التلمساني الجمعة القادم .