مثلما كان مبرّمجا حل أمس رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي بمدينة تلمسان حيث اجتمع بأعضاء المكتب الفيدرالي الممثلين للجهة الغربية والجنوب الغربي للبلاد من أجل عرض عليهم مشاريع إنشاء مراكز التكوين التي سيتم إنشاؤها. وهذا ما كشفه زطشي في الكلمة التي ألقاها والتي قال فيها :»كان من الواجب عليّ تقديم شرح لأعضاء الجمعية فيما يتعلق بمراكز التكوين لأنه لا يعقل أن يتم المصادقة في الجمعية العامة على أشياء ليسوا لهم علم به» وواصل زطشي حديثه عن مراكز التكوين ليقول :»بفضل مراكز التكوين سنقوم بإعادة بعث سياسة التكوين لأنها تبقى بمثابة العنصر الهام والأساسي و لما يتحدث البعض عن تأخر الكرة الجزائرية فذلك راجع لغياب مراكز التكوين كما أنه لا أحد يمكن له تجاهل بأن المواهب تبقى موجودة في بلادنا لكنها تبقى بأمس الحاجة إلى التكوين» ودعا زطشي الأندية للمشاركة في هذا المشروع ليقول :»سنحاول إيجاد الصيغة اللازمة من أجل التعاون مع الأندية لكي تساهم في هذا المشروع لأن الفيدرالية لا تملك فرقا تشارك في البطولة واللاعبون الذين سيتم تكوينهم من طرف أخصائيين في المستقبل ستستفيد منهم الأندية المحلية» وكان الموعد في الأمسية مع عقد زطشي ندوة صحفية للإجابة فيها عن أسئلة وسائل الإعلام حيث استهلها بقوله :»لا يوجد أي شخص سينتقد سياستنا المتمثلة في إنشاء مراكز تكوين خاصة وأننا نعاني من نقص حاد بخصوص مراكز التكوين ومراكز تكوين المنتخبات ولما تحدثت مع مختلف الأعضاء تقبلوا المشروع المقبل بصدر رحب وهم أيضا يهدفون لإنشاء مراكز أخرى في مختلف الولايات» وعرّج زطشي للحديث عن استقالة سعدان من على رأس المديرية الفنية وقال :»لقد تفاجأت كثيرا باستقالة رابح سعدان من منصبه وفي نفس الوقت حزين حيث أن ما فاجأني هو أن الأمور كانت جيدة ولم تكن هنالك اختلافات وعلاقتنا كانت جيدة أيضا وما أحزنني هو أن سعدان لم يحترم شكل الاستقالة كونه قدم على مستوى الفيدرالية في الوقت الذي كنت غائبا وكان عليه الانتظار إلى غاية عودتي للحديث وبعدها إن أراد الاستقالة فسيكون له ذلك زيادة على هذا فإنه اختار الوقت السيئ بحكم أن المنتخب الوطني يبقى مقبلا على مباراتين هامتين في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا أما الأسباب التي قدمها فتبقى واهية وليس لها أي قيمة من ناحية المصداقية» وواصل زطشي حديثه عن سعدان قائلا :»سعدان قال بأنه تم استبداله ب بوراس من أجل الحضور في المؤتمر الذي نظمته الفيفا وهذا ليس له أي أساس من الصحة لأن الدعوة التي وصلت من الفيفا لا يمكن بأي حال من الأحوال إجراء تعديلات عليها ولا يمكن أيضا أن نطلب استبدال شخص بآخر وبخصوص بوراس تنقل في ال 20 من شهر سبتمبر رفقة الناخب الوطني إلى انجلترا من أجل معاينة اللاعب بن رحمة وفي ال 21 ذهبا لمتابعة مباراة اللاعب المذكور وفي اليوم الموالي تنقلا لحضور الندوة التي نظمتها الفيفا وهنا طالب بلماضي إرسال له اعتماد خاص بمساعده بوراس وقد راسلنا الفيفا التي ردت بالإيجاب» وأردف زطشي قائلا :»نحن بصدد بناء مديرية فنية لا تعتمد عل الأشخاص فسعدان رحل «ربي يسهل عليه» ولهذا يجب أن نتعلم سياسة جلب كفاءات من أجل أن تواصل الاتحادية السير نحو العام» وعن قضية منع سعدان من دخول المطعم للتناول مع لاعبي المنتخب الوطني فأوضح زطشي قائلا :»كيف نمنع السيد سعدان أن يأتي للتناول في المطعم فهذا ليس له أي أساس من الصحة فنحن لا نقدر على فعل عمل كهذا ولا أريد التحدث كثيرا عن هذه الأشياء التي ليس لديها أي مصداقية» وعرّج زطشي عن الأخطاء التحكيمية وقال :»في كل موسم يتم اتهام التحكيم ونحن بدورنا سنواصل الدفاع عن سلك التحكيم لكن وفي حالة ارتكاب أخطاء لا تغتفر فستكون هنالك إجراءات صارمة» وبقيت الإشارة إلى أن زطشي كشف بأن الجمعية العامة غير العادية للمكتب الفيدرالي ستجرى يوم 27 أكتوبر الجاري.