استغل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي زيارته إلى ولاية تلمسان، من أجل إعطاء إشارة انطلاق إنجاز مركز جهوي للتكوين بهضبة لالّة ستي، ليرد وبقوة على تصريحات المدير الفني رابح سعدان، الذي فتح النار على الاتحاد، خلال الأيام الماضية. زطشي، عبّر عن استيائه الشديد من خرجة الشيخ سعدان، واصفا تصريحاته بكونه “كاذبا” فيما يتعلق بقوله إن اتحاديته أو مقربين منها عوّضوه ببوراس، موضحا أن جمال بلماضي كان قد طلب منا أن يرافقه مساعده، ليضيف زطشي بأنهم راسلوا الفيفا وتحصلوا منها على موافقة لحضور بوراس ومنحوه الاعتماد، مقابل أن لا يتم التكفل بتنقله الذي غطّته الاتحاد. زطشي، أكد أنه اعتذر من الشيخ سعدان بسبب عدم حصوله على تأشيرته، وإن كان هو الآخر يتحمل جزءا من المسؤولية لأنه لم يترك جواز سفره في الاتحاد في الوقت المناسب، زطشي ركّز كثيرا في حديثه على التأكيد أنه من المستحيل أن يقوم أي طرف كان بتغيير اسم بآخر، وهو ما جعله يصف كلام سعدان “بالكاذب”، وواصل رئيس الفاف حديثه، متسائلا عن التوقيت الذي اختاره سعدان للحديث حول القضية، معطيا ثلاثة مواعيد الأولى نجاح الفاف في إقناع الكاف بمنحها شرف تنظيم الشان سنة 2022، واقتراب موعد الجمعية الاستثنائية للفاف، ومباراتي المنتخب الوطني أمام البنين، خاصة أن هذا الصخب جاء من ناخب وطني سابق يعرف جيدا حاجة الخضر للهدوء في هذه الفترة، تاركا الحكم للرأي العام للحكم على توقيت خرجة سعدان. خليفة روراوة، أوضح أيضا بأن بلماضي بريء تماما من قضية غياب المدير الفني عن موعد لندن، مضيفا بكون المدير الفني للمنتخب التونسي هو الآخر لم يتحصل على التأشيرة ولم يشارك في الأشغال لكنه لم يشتك ولم يثر أي ضجة. ليعود زطشي للحديث عن فترة سعدان التي دامت سنة كاملة، غاب خلالها عن نصف اجتماعات المكتب الفدرالي، دون أن يحاسبه أحد، كما أكد أن بوعلام شارف باق في منصبه، معتبرا تصريحات سعدان بخصوص الأخير، بكونها سياسة الأرض المحروقة، فبما أنه رحل فإنه يريد رحيل الجميع. زطشي، أكد بقاء شارف وتعيين عامر شفيق على رأس المديرية الفنية مؤقتا، على أن يأخذ المكتب الفيدرالي كامل وقته لتعيين خليفة لسعدان، الذي أكد زطشي بخصوصه أنه قضى وقتا في بلاطوهات التلفزيونات لشرح دوافع استقالته أكثر من الوقت الذي قضاه طيلة فترة عام لشرح برنامج عمله، ليختم حديثه بالتأكيد أن دوافع استقالة سعدان جد واهية وغير منطقية، مؤكدا أنه كان يتمنى لو كانت الاستقالة بسبب عراقيل وضعت في طريق تأديته لعمله وتطبيق برنامجه. زطشي، انتقد تهجم سعدان على بلماضي، رغم أن تعيينه على رأس الخضر لقي ترحيبا شعبيا كبيرا لدى كل فئات الشعب الجزائري، موضحا بأن الأخير لم يتأثر كثيرا بالانتقادات الموجهة إليه. ليختم موضوع الرّد على شيخ المدربين بتكذيبه بخصوص ما قاله حول تراجع الفاف عن سياسة التكوين، معتبرا أن تواجدهم بتلمسان هو رد مباشر لكلامه كما أضاف بأنه كان يعامله باحترام شديد ولم يكن لا هو ولا أعضاء مكتبه يفكرون في إقالته. الكاف ستمنحنا 20 مليون دولار رد زطشي وبقوة على منتقدي حصول الجزائر على شرف تنظيم البطولة الإفريقية للمحليين المعروفة باسم “الشان “معتبرا اختيار الكاف للجزائر بالمكسب، كما رد على المعارضين الذين تحجّجوا بالمصاريف، بكون الاتحاد الإفريقي هو من يتكفل بكل الموارد المالية، وأن الكاف تمنح مبالغ ما بين 18 و20 مليون دولار للدولة المنظمة التي لا تتكفل سوى بإنجاز الملاعب ومراكز التحضيرات وهي منجزات للجزائر. نحمي الحكام وسياسة العقاب متواصلة وبشدة رد خير الدين زطشي على الاتهامات الموجهة للحكام، مؤكدا بأنهم كمكتب فيدرالي يواصلون حماية الحكام، ويرجحون فرضية أن الخطأ عامل بشري، لكنه بالمقابل عبر عن استيائه من أخطاء بعض الحكام التي تكون متعمدة وتساهم في تغيير نتائج المباريات، مؤكدا أن سياسة العقوبة متواصلة وستكون أكثر شدة بل ذهب إلى حد تهديد بعض الحكام بالإقصاء النهائي، خاصة أننا حسب رئيس الاتحاد نشاهد أسبوعيا تصفير ركلات جزاء خيالية وحرمان فرق من أخرى حقيقية، واعدا بالضرب بيد من حديد. زطشي، في حديثه عن احتجاجات رؤساء بعض الفرق من التحكيم تمنى لو تكون ثورة غضبهم، لما تستفيد فرقهم من الأخطاء التحكيمية ويحرمون فريقا آخر من حقه. ليؤكد الرجل الأول في الاتحادية أنه مستعد لإنهاء البطولة بحكام شبّان بدل العفو على الحكام المتورطين في أخطاء متعمدة. كما تحدث الرئيس السابق لبارادو عن غضب رئيس الوفاق حمار من الفاف، ومساندته للوفاق في مشاركته الخارجية . مركزا على تواصل سياسة التكوين في الفئات الصغرى.