يرتقب بولاية تلمسان إنتاج 750 ألف قنطار من الزيتون خلال حملة الجني للموسم الفلاحي الحالي, حسبما علم الثلاثاء لدى مديرية المصالح الفلاحية. و ستستهدف حملة الجني المرتقب انطلاقها أواخر أكتوبر الجاري مساحة تفوق 15 ألف هكتار بمجموع 305.648 شجرة زيتون منتجة حسبما أفاد به لوأج رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج و الدعم التقني عبد الرحيم بن زمرة مشيرا الى أنه يتوقع أن يصل المردود إلى 50 قنطارا في الهكتار الواحد. و سيتم توجيه 300 ألف قنطار للاستهلاك (زيت المائدة) و 450 ألف قنطار للتحويل إلى زيت الزيتون عبر 26 معصرة تتوفر عليها الولاية 9 منها تقليدية . و أوضح ذات المسؤول أن شعبة إنتاج الزيتون بالولاية تعرف تطورا ملحوظا بالنظر لإقبال الفلاحين على استعمال المعدات العصرية للسقي بالتقطير والأسمدة وإتقان تقنيات تقليم أشجار الزيتون و احترام مواعيد و طرق الجني مبرزا أن هذه النتائج تم تحقيقها بفضل الإرشاد الفلاحي والحملات التحسيسية التي يجري تنظيمها من طرف مديرية القطاع بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية و مجلس مهنيي شعبة إنتاج الزيتون لتلمسان. وسيشرع قريبا في تجسيد برنامج لغراسة نحو 20 ألف شجرة زيتون بكل من بلديات الرمشي و أولاد ميمون و المنصورة و بني سنوس و سيدي الجيلالي و الغزوات و ندرومة و باب العسة و ذلك في إطار برنامج غراسة الزيتون بالمناطق الجبلية المدعم من طرف الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية وفق ذات المصدر. و أردف قائلا ان *هذه العملية ستمس حوالي 200 فلاح من منتجي الزيتون منهم أصحاب المستثمرات الصغيرة التي لا تتعدى مساحة أراضيهم المخصصة لغراسة أشجار الزيتون الهكتار الواحد بدعم يصل إلى 200 دج للشجرة الواحدة * مبرزا أنه يتوجب على الفلاحين الراغبين في الاستفادة من هذا البرنامج التقرب من المقاطعات الفلاحية لإيداع الملف الخاص بهذه العملية . للإشارة فإن بلدية بني سنوس (40 كلم جنوب غرب الولاية) اختيرت شهر يناير المنصرم كبلدية نموذجية لتطوير إنتاج الزيتون بالطرق التقليدية من بين بلديات أخرى بعدة ولايات رائدة في إنتاج الزيتون ضمن برنامج مسطر بالتنسيق مع خبراء من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لتطوير إنتاج الزيتون بالاعتماد على التسميد الطبيعي وفق نفس المصدر. و سيسمح هذا البرنامج *بمنح علامة الجودة و المواصفات العالمية لزيت الزيتون المنتج بهذه المناطق فيما بعد* حسب بن زمرة عبد الرحيم.