تقع قرية ضاية خليفة في أعماق جنوب ولاية سيدي بلعباس بضواحي بلدية مزاورو ، يقاسي سكانها من ثالوث الإقصاء و التهميش والإهمال فضروريات العيش الكريم تكاد تكون منعدمة بالقرية التي تعطلت عجلة التنمية بها منذ عقود طويلة ، ولا يزال قاطنة هذه القرية يحلمون برؤية منطقتهم تتدعم بأبسط ضروريات الحياة التي من شأنها رفع الغبن عنهم . قارورة الغاز ب 600 دينار خلال فصل الشتاء تعرف قرية ضاية خليفة كباقي مناطق جنوب بلعباس برودة طقس شديدة خلال موسم الشتاء ، و ما يؤزم وضعيتهم هو انعدام الغاز الطبيعي بهذه القرية رغم أن أنبوب الغاز يمر من منطقتهم على مسافة 200 متر حسب تصريحات السكان الذين امتعضوا من هذه الوضعية التي باتت تتسبب لهم في متاعب خاصة مع حلول موسم الشتاء حيث يضطر السكان إلى جلب عدد مضاعف من القارورات بغية تشغيل أجهزة التدفئة فيتنقل السكان إلى المناطق المجاورة من أجل جلبها بأثمان باهضة تصل إلى حد 600 دينار للقارورة الواحدة ناهيك عن دفع ثمن نقل القارورة من و إلى القرية بمبالغ تفوق ال 300 دينار. *غياب الكهرباء ب 60 مسكنا ريفيا يؤرق المستفيدين
المشكل العويص الذي يكابده بعض السكان هو انعدام الكهرباء الريفية بمجمع 60 مسكنا ريفيا و غياب التهيئة الخارجية ، بحيث قام المستفيدون بانجاز سكناتهم التي تدخل في إطار البرنامج الخماسي 2004-2009 ،ولا يزالون إلى اليوم ينتظرون دورهم من التهيئة الخارجية والكهرباء الريفية. *الماء غير صالح للشرب اشتكى سكان قرية ضاية خليفة من رداءة نوعية المياه الصالحة للشرب والتي أصبحت حسبهم تسبب مشاكل صحية للمواطنين وهو ما بات يضطرهم إلى شراء قارورات المياه المعدنية والابتعاد عن شرب مياه غير صالحة للاستهلاك حسبهم،علما أن المنطقة يتم تموينها من أحد الآبار القريبة من القرية .
*نقص النقل من أبرز المشاكل يقطن بقرية ضاية خليفة طلبة جامعيون وموظفون وعمال يتنقلون يوميا إلى مقر عاصمة الولاية سيدي بلعباس وفي ساعات مبكرة من الصباح ،لكن نقص حافلات النقل و عدم وجود خطوط مباشرة نحو سيدي بلعباس بات يتسبب لهم في مشاكل كبيرة باعتبار أنهم يصلون متأخرين إلى مقاعد الدراسة أو إلى مناصب العمل.
*مستوصف بطبيب واحد و بلا سيارة إسعاف تتوفر قرية ضاية خليفة على مستوصف لتلقي العلاج ، ولكن لم يعد يخدم مصالح السكان وذلك بعد تزايد التعداد السكاني لأنه يتوفر على طبيب واحد فقط وهو لا يحترم مواعيد العمل ولا وجود لطبيب أسنان ، وهو ما يتسبب في تدني الخدمات الصحية خاصة وأن هذا المستوصف لا يتوفر على سيارة إسعاف مما يضطرهم إلى نقل مرضاهم بوسائلهم الخاصة إلى مستشفيات تلاغ ، رأس الماء أو سيدي بلعباس في الحالات المستعصية والخطيرة ، وذلك بتأجير سيارات *الكلوندستان* وبأثمان باهضة خاصة خلال الفترات الليلية التي ينتهز فيها أصحاب هذه المركبات الفرصة من أجل مضاعفة التسعيرة. *ملحقة البلدية مغلقة و عرضة للإهمال حسب سكان قرية ضاية خليفة فإن مقر ملحقة البلدية موجود و تم إغلاقه في العشرية السوداء قبل أن يتم ترميمه منذ ثلاث سنوات ولكن لحد الساعة لا يزال مغلقا أمام السكان الذي يضطرون إلى التنقل إلى البلدية الأم من أجل استخراج أو المصادقة على مختلف الوثائق الإدارية و يبقى المقر المرمم غير مستغل . *انعدام مكتب البريد في القرية ومن أهم مشاغل سكان القرية هو انعدام مكتب بريدي وهو ما يضطرهم أيضا إلى التنقل إلى بلدية مزاورو من أجل القيام بمختلف التعاملات البريدية وهو ما يشكل غبنا حقيقيا على الساكنة خاصة فئة كبار السن. *لا يوجد تغطية بشبكات الهاتف النقال
يعاني سكان قرية ضاية خليفة من عدم ربطهم بشبكات الهاتف النقال الثلاثة ،وهو ما أدخلهم في عزلة حقيقية. رغم أن هذه الوسيلة من التواصل أصبحت أكثر من ضرورية في الوقت الذي يتغنى كل متعامل من المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال بامتلاك أفضل تغطية و أحسن شبكة لكن يبدو أن إيصال هذه الخدمة لقرية ضاية خليفة لم يدخل في البرنامج بعد *رئيس بلدية مزاورو يرد على الانشغالات
و رد رئيس بلدية مزاورو على انشغالات المواطنين حيث أرجع سبب غلق ملحقة البلدية إلى انعدام الألياف البصرية من أجل الرقمنة وقد قمنا بإيداع طلب لدى الجهات المختصة من أجل تدعيم القرية بالألياف البصرية ونحن في انتظار الرد، وهو المشكل الذي تسبب أيضا في عدم فتح مكتب بريدي ، و فيما يتعلق بالماء فأكد المتحدث أنه صالح للشرب ولا يمكن أن يكون غير ذلك لأنه تجرى عليه عدة تحاليل قبل أن يتم توزيعه على القاطنة،ومن المنتظر أن تتحسن الوضعية بعد استلام مشروع الشط الشرقي المخصص لتموين مناطق جنوب الولاية.
انطباعات المواطنين خراجي عاشور * نريد حصة سكنية إضافية * نطالب بحصص سكنية لأن هذه الأخيرة ضئيلة بمنطقتنا النائية فأنا أقطن رفقة عائلتي في حمام مهجور وأعاني الأمرين ، لذلك أطالب السلطات المحلية للنظر في هذه الوضعية التي تعيشها عدة عائلات بقرية ضاية خليفة.
--------------------- *زروق محمد * مطالبنا مشروعة* قريتنا بها عدة نقائص وتحتاج إلى عدة مشاريع من أجل اللحاق بركب التنمية الذي هو بعيد كل البعد عنا لذلك نطالب بأخذ مطالبنا المشروعة بعين الاعتبار وعدم تجاهلها. الحاج كروم محمد *نحتاج إلى الكهرباء الريفية * قريتنا فلاحية بامتياز لذلك يجب توفير الظروف الملائمة من أجل إنعاش الفلاحة و تمكين الفلاحين من الحصول على الكهرباء الريفية من أجل خدمة الأرض في أحسن الظروف.