تعتبر بلدية بني سنوس بولاية تلمسان من المناطق الأكثر برودة في فصل الشتاء بسبب التساقط الكثيف للثلوج الذي يتسبب في غلق الطرقات الداخلية و الولائية ما يؤدي إلى عزل بعض القرى خصوصا و أنها لا تزال تتزوّد بقارورات غاز البوتان لتأخر عملية الربط بالغاز الطبيعي و من بين المناطق التي يتصارع سكانها يوميا مع البحث عن قارورة الغاز هي أولاد موسى و بني عشير *دار عياد* و بوحمامة التي وجد السكان أنفسهم يترقبون شاحنات القارورات و يتنقلون من محل إلى آخر لتقديم طلب مسبق للظفر بها و حسب ما علمته* الجمهورية *_ فإن هذه المداشر لا ينقصها سوى العدادات التي لم تعد متوفرة لتغطية عدد كبير من السكان الذين يأملون توديع الغبن . أما القرى التي لا يزال سكانها لم يستفيدوا من غاز المدينة و غياب قارورة البوتان فهناك بني زيداز و مزوغن و القصبة و سيدي العربي و مازر و الطاقة و يعيش السكان بهذه المناطق بطرق بدائية و يعتمدون على المدفئات التقليدية و الحطب لعدم قدرة ساكنيها على التنقل إلى القرى الكبرى للتسوق نظرا لتسبب الثلوج في غلق الطرقات ناهيك عن انقطاع الكهرباء الذي يدوم أكثر من 3 أيام . كما حدث السنة المنصرمة حيث سقطت عدة أعمدة و دخل المواطنون في ظلام دامس و استعانوا بالشموع التي نفذت بسرعة . و أكد سكان المناطق الست التي لم يصلها الغاز على قلة المواد الغذائية و مياه الشرب التي تتجمد بالخزانات و صعوبة الذهاب إلى المنابع القريبة لجلب الماء . و في هذا السياق أوضحت مؤسسة توزيع الغاز و الكهرباء لتلمسان أنه تم الانتهاء من عملية ربط قرى أولاد موسى و أولاد عربي و دار عياد و بوحمامة و دخلت حاليا في مرحلة التجريب و سيستفيد قريبا 560 منزل من الغاز و ستكون العدادات في متناولهم مباشرة من إتمام مراقبة الشبكة الداخلية . وأفاد مصدرنا ان الاتفاقية التي وقعتها المؤسسة مع مصالح ديوان والي الولاية للسنة الجارية 2018 ستعمل على بدء الأشغال لربط 2505 منزل قروي من خلال 18 عملية تم الشروع فيها في الفاتح نوفمبر وكانت قريتي سيدي بن ضياف و سيدي الشريف بدائرة الرمشي أولى مرحلة الاتفاقية التي تتعلق بالبرنامج الثالث في إيصال الغاز وتتم في الوقت الراهن استكمال الأشغال لقرى الرخام ببلدية بن سكران التي يقطنها 250 عائلة و310 عائلة بالمضيق ببلدية شتوان و اللتان تدخلان ضمن البرنامج الثاني لاتفاقية 2017 من اجل تغطية 1080 .