يبدو أن اكبر هاجس بات يخيف العارفين بخبايا المرافق والمنشآت في العاصمة الطوغولية لومي, هو رداءة أرضية ميدان الملعب البلدي لهذه المدينة, الذي سيحتضن المباراة الهامة بين منتخب الطوغو والمنتخب الوطني الجزائري غدا الاحد ابتداء من الساعة ال00ر16سا بالتوقيت المحلي (00ر17سا بتوقيت الجزائر) . وستكون الارضية السيئة, التي اعاقت كثيرا طريقة لعب منتخب الطوغو امام ضيوفه, سلاحا ذو حدين بالنسبة لزملاء الحارس رايس وهاب مبولحي, حيث يمكن ان تصعب عليهم المهمة , كما يمكن كذلك ان تحد من خطورة المنتخب المحلي وتعرقل من طريقة لعبه. وقد عجزت *الصقور* الطوغولية في الاطاحة بضيوفها خلال التصفيات الافريقية الاخيرة, وأكتفت بالتعادل أمام الجار البينيني العنيد دون اهداف, وامام الحلقة الاضعف في المجموعة الرابعة, وهي تشكيلة غامبيا التي انهت اللقاء بالتعادل (1-1), رغم تواضع طريقة لعبها. وأبدى المدرب الفرنسي للمنتخب الطوغولي, كلود لوروا, خلال لقائه برجال الاعلام, يوم الخميس على هامش الحصة التدريبية الرابعة بهذا الملعب استيائه من ارضية الملعب قائلا :* انها ارضية ميدان غير صالحة تماما لتطبيق كرة جميلة وعصرية(...) لا يعقل ان نلعب فوق ارضية ميدان مدعمة بمطاط عجلات قديمة ومهترئة وهو ما يعيق طريقة لعبنا ويتسبب في امراض جلدية خاصة لحراس المرمى*, يقول الناخب الطوغولي صاحب السبعين سنة. ويبدو أن عناصر المنتخب الجزائري, الناشطة في بطولات محترفة, سوف تعاني من الارضية القديمة للملعب البلدي, كونها ألفت اللعب على أرضيات معشوشبة طبيعيا ومن الطراز العالي, خصوصا بالنسبة للاعبين المنضمين لأقوى البطولات الأوروبية, والذين سيجدون أنفسهم في مواجهة خصمين إثنين وهما منتخب الطوغو وسوء أرضية الميدان, رغم أن الخصم الثاني سيلعب ضد طرفي المواجهة. وما يثير علامات الاستفهام, هو عدم توفر الملعب على مضمار, ولا حتى منطقة كافية لاجراء عملية الاحماء بالنسبة للاعبين الاحتياطيين, بل هناك كثبان من الاتربة التي*تحوم* حوله, غير أن دكة البدلاء تبتعد بأكثر من 10 أمتار عن المدرجات. و يتسع هذا الملعب لجمهور يتراوح ما بين 10 الى 15 الف متفرج, وهو الامر الذي اعتبره بعض الطوغوليون انه *سيقلل الضغط الجماهيري على *الخضر*, على عكس الملعب الرئيسي الذي يتوفر على حوالي 40 ألف مقعد, كما أن مدرجات الميدان البلدي بعيدة نوعا ما عن الميدان, من شأنه أن يريح *الخضر* أكثر. واوضح لوروا: *بعد انتهاء تصفيات *كان-2019*, هناك تصفيات مونديال-2022, و يجب التفكير فيها أيضا ونأمل أن نتوفر على ملعب كرة قدم ملائم*. وعبر التقني الفرنسي عن تخوفاته من سوء الأرضية قائلا: *أتخوف من الإصابات على مستوى المفاصل أو الاوتار وهي إصابات خطيرة بالنسبة للاعبين, وهذه الارضية لا تليق حتى لمباريات ما بين الاحيان*. وواصل ايضا: *على الكنفيدرالية الافريقية (كاف) أن تفرض الارضيات الطبيعية على الاتحاديات خصوصا بالنسبة للمواجهات الدولية والبطولات المحترفة*.