مع اقترابنا من نهاية مرحلة الذهاب لموسم 2018/2019، بدأت معظم فرق الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية تفكر في القيام باستقدامات نوعية خلال سوق التحويلات الشتوية التي ستفتح آجالها بعد أقل من أربعة أسابيع، ذلك ما ينطبق على السريع الذي يعلّق آمالاً كبيرةً على الميركاتو كي يعزز صفوفه بلاعبين قادرين على منح الإضافة في الشطر الثاني من الموسم، لكن ما يتمناه الغلازنة قد يصطدم بجدار الواقعية في حال عدم التعامل بحكمة مع عدد الإجازات المسموح بها من قبل الرابطة.. و بما أن المهاجم حسين مازوني ما يزال مرتبطا بعقد احترافي مع السريع، فإن إدارة حمري تبقى مطالبة بتأهيله لدى الرابطة و إيداع ملفه الطبي في فترة الانتقالات الشتوية بعدما تخلف عن ذلك قبل انطلاق الموسم، الأمر الذي سيجعل الرابطة تعتبر مازوني بمثابة لاعب جديد للسريع في الميركاتو، و هو ما سيفقد الإدارة أولى الإجازات المسموح بها ،كما يتواجد أيضا متوسط الميدان الهجومي حسين حروش على مقربة من الانضمام إلى السريع خلال فترة التحويلات المقبلة، حيث عاد اللاعب إلى غليزان منذ أسابيع و صار يتدرب بانتظام مع أشبال نور الدين بلجيلالي، و شارك في الشوط الثاني للمباراة الودية الملعوبة الجمعة الماضي أمام جيل عين الدفلى، الأمر الذي يجعله مرشحا لحجز احدى اجازات الميركاتو، لكن هناك أيضا زهير نمديل الذي اتفق بشكل مبدئي مع حمري على عودته إلى المعقل الغليزاني و يبقى مرشحا هو الآخر لافتتاح قائمة المستقدمين الجدد. و بما أنه لم يعد يفصل فرق الرابطة المحترفتين الأولى والثانية سوى خوض جولة واحدة قبل دخول سوق الانتقالات الشتوية، يشكل هداف ترجي مستغانم هشام بن مغيث أولوية قصوى لإدارة الرئيس حمري التي دخلت رفقة المدير الرياضي عبد الحق في اتصالات متقدمة جدا معه رغم ارتباطه بعقد مع الترجي إلى نهاية الموسم المقبل، إلا أنه لم يتردد في منح موافقته المبدئية لرئيس السريع حمري، حيث تحدث معه هاتفياً في أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدا أنه متحمس جداً للعودة إلى غليزان التي كان قد قضى فيها أياماً زاهية لما ساهم في صعود الرابيد إلى بطولة الرابطة المحترفة الثانية. و لعلّ كل ما تطرقنا إليه خلال الفقرات السابقة، يؤكد أن السريع سيكون بحاجة إلى أربع إجازات أو أكثر في سوق التحويلات الشتوية، لكن الرابطة المحترفة لكرة القدم قد أكدت في وقت قريب على أن فرق الحظيرتين الأولى والثانية لن يكون بمقدورها التعاقد سوى مع 3 لاعبين جدد، ذلك ما قد يضع حمري و مكتبه المساعد في ورطة حقيقية بعد حوالي شهر من الآن. و مقابل العدد المحدود من الإجازات المسموح بها من قبل الرابطة في الميركاتو الشتوي القادم، فإن السريع يبقى بحاجة ماسة إلى الاستفادة قدر الامكان من سوق الانتقالات إذا ما كان يريد فعلاً تحسين مساره و تحقيق مشوار أفضل منذ ذلك المسجل خلال مرحلة الذهاب، حيث يجمع كل المتتبعين على أن الرابيد عانى كثيرًا بسبب محدودية بعض اللاعبين و يحتاج فعلاً إلى تدعيمات نوعية. و بما أن الشقّ الهجومي كان بمثابة الحلقة الأضعف بالنسبة للسريع على مدار الجولات التي لُعبت من عمر البطولة، فإن ذلك يفرض على الإدارة التركيز على تدعيم الخط الأمامي أكثر المناصب الأخرى، خصوصًا أن التشكيلة الغليزانية افتقدت إلى صانع ألعاب قادر على احداث الفارق و خلق الفرص أمام المهاجمين الذين افتقدوا من جانبهم إلى الفعالية، و هو ما يدفع الإدارة أيضًا إلى البحث عن رأس حربة فعّال. و حسب المعطيات المتوفرة بحوزتنا في الوقت الراهن، يبدو أن السريع يتجه نحو تفويت فرصة سوق الانتقالات الشتوية دون أن يعزز صفوفه بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة، الأمر الذي يجب أن يتفطن له الرئيس حمري و المدير الرياضي عبد الحق منذ الآن، حتى لا تكون العواقب وخيمة في نهاية الموسم الجاري.