- دشن المعرض الخاص بالمنتجات الجزائرية مساء امس الثلاثاء بالعاصمة الغابونية ليبرفيل من طرف الامين العام لوزارة التجارة شريف عوماري و نظيره الغابوني بارثيليمي انغولاكا. و تم تخصيص لمعرض المنتجات الجزائرية الذي ينظم من 27 نوفمبر الجاري الى 2 ديسمبر بالحديقة النباتية بالعاصمة الغابونية, مساحة 1.500 م2 بمشاركة 70 مؤسسة جزائرية تنشط بشكل رئيسي في قطاع الزراعة والأغذية وكذلك في الصناعات الميكانيكية والالكترونية والأجهزة المنزلية والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية وفي فرع الأشغال العمومية. و اكد السيد عوماري اثناء حفل الإفتتاح ان الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية يتمثل في التعريف بالمنتوج الجزائري سعيا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. و بهذا الصدد قال *نسعى الى رفع علاقاتنا التجارية مع الغابون. و سنبحث كل فرص الاعمال الممكنة مع هذا البلد قصد تعزيز التبادلات التجارية بين البلدين*. و افاد ان العلاقات التجارية بين البلدين ستتعزز خاصة بعد فتح قريبا خط جوي مباشر بين الجزائر العاصمة وليبرفيل من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية. و من جهته رحب المسؤول الغابوني بتنظيم هذه التظاهرة التي وصفها *بالمثمرة* و ستعطي نفسا جديدا لتعزيز الشراكة الثنائية الاقتصادية . و اضاف بهذا الصدد قائلا *ان هذا الحدث الاقتصادي يشكل دفعا قويا لترقية التبادلات التجارية بين البلدين*. و ذكر سفير الجزائربالغابوني محمد عنتر داود الذي حضر حفل افتتاح فعاليات المعرضي بالمجهودات التي تبذلها الجزائر من اجل تنويع اقتصادها الوطني مؤكدا ان هذا المعرض فرصة سانحة امام رجال اعمال البلدين لاستغلالها من اجل اقامة شراكة في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي. ويأتي هذا المعرض الجزائري في إطار توصيات رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, الذي دعا إلى التوجه نحو الأسواق الأفريقية وإقامة جسور لوجستية تساهم في إعادة تنشيط التعاون التجاري والاقتصادي بين الجزائر وأفريقيا التي تظل ادنى من الإمكانات المتوفرة. و لا تزال المبادلات التجارية الجزائرية مع إفريقيا منخفضة في الوقت الحالي بما لا يزيد عن ثلاثة (3 ) مليارات دولار سنويا ويتم تجسيدها مع خمسة (5) بلدان فقط في القارة. وتنقسم هذا المبادلات التجارية التي تبلغ 3 مليارات دولار بين الصادرات الجزائرية البالغة 6ر1 مليار دولار ووارداتها من الدول الأفريقية والبالغة 4ر1 مليار دولار. و تبلغ الصادرات الجزائرية خارج المحروقات 206 ملايين دولار فقط, أي 13 بالمائة من إجمالي الصادرات إلى القارة التي لا تملك بها الجزائر سوى ثلاثة مراكز تجارية (كوت ديفوار, السنغال و الكاميرون). و في إطار نشر ديناميكية جديدة من خلال مختلف الفعاليات الاقتصادية الجزائرية في الخارج, سبق معرض ليبرفيل هذه السنة معارض تم تنظيمها في واشنطن وبروكسل ونواكشوط والدوحة. و يذكر أنه تم تنصيب اللجنة الوزارية لبرمجة التظاهرات الاقتصادية على المستوى الدولي والإفريقي أكتوبر الماضي لمتابعة هذه التظاهرات ودعم المتعاملين الاقتصاديين في الخارج.