استؤنفت بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أشغال المنتدى الدولي حول الحوكمة، بتنظيم ورشات تم التأكيد خلالها على ضرورة تعزيز قدرات مدارس التعليم والتكوين لتوفير موارد بشرية بتأهيل عال. ودعا الخبراء الوطنيون والأجانب المشاركون في الورشات الثلاث التي احتضنها المركز الدولي للمؤتمرات *عبد اللطيف رحال*، إلى تمكين مدارس التعليم والتكوين من تعزيز قدراتها لتوفير موارد بشرية مؤهلة والوصول إلى إستراتيجية تكوين متكاملة تتوافق مع تحقيق أهداف الحوكمة. وتم في الورشة المخصصة لتحسين المرفق العامي الدعوة إلى تدعيم مدارس الحوكمة التي تسهم في تكوين الإطارات بوظائف أخرى مثل البحث العلمي والمساعدة في صنع القراري مما يسمح لها بالتألق على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية من خلال مساهمتها في مجال تسيير المرفق العامي مع تحديد الكيفيات التي تسمح لهذه المدارس بتعزيز دورها في مجال الخبرة من خلال تطوير البحث العلمي. وفي الورشة المخصصة لدراسة الاتجاهات العالمية في مجال الحوكمة، بحث الخبراء الخطوات الواجب اتباعها من أجل وضع سياسة فعالة في مجال تعزيز قدرات صناع القرار في الجزائري من خلال تبادل الخبرات الناجحة عبر العالم. ودرس المشاركون في الورشة الثالثة المخصصة للتعاون الدولي في مجال الحوكمة، القضايا طويلة المدى المرتبطة بتعزيز قدرات الحوكمة في سياق التعاون الدولي الذي سيساهم في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، حيث تم التطرق إلى التعاون القائم على استراتيجيات الدول والمنظمات الدولية وأجنداتها المشتركة. وتمت الإشارة إلى المعايير الدولية حول الحوكمة وضرورة تحسين العرض الدولي لتعزيز قدراتها، مع الدعوة إلى إعداد خطة لتعبئة التعاون الدولي في ذات المجال بعد دراسة كل العراقيل التي تعيق برامج هذا التعاون. وسيتم عرض تقارير هذه الورشات الثلاث غدا الأربعاء خلال جلسة عامة تتوج أشغال المنتدى الدولي حول تعزيز قدرات الحوكمة الذي تنظمه وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالتعاون مع أكاديمية الصين الوطنية للحوكمة.