أكّد، الوزير الأوّل، أحمد أويحيى، في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الطبعة ال 27 لمعرض الانتاج الجزائري بقصر المعارض الصنوبر البحري، بأن التظاهرة هي مناسبة *لنزف رسالة تهاني للشركات الجزائرية من القطاعين العام والخاص وفي نفس الوقت رسالة تأمل للمواطن الجزائري الذي يرى كيف أصبح الآن السوق الوطني مليئا بمنتجات وطنية ذات جودة عالية*، مبرزا، بأن *التصدير دخل في أدبيات المقاول الجزائري سواء كان عموميا أو خاصا، إن لم نقل في ثقافته*. وأشاد أحمد أويحيى، أوّل أمس، خلال اشرافه على افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمعرض الإنتاج الجزائري، بقصر المعارض، الصنوبر البحري بحضور، وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، وزيرة التربية، نورية بن غبريت، وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، ووالي العاصمة، عبد القادر زوخ، أشاد، بشروع العديد من المتعاملين الجزائريين في دخول أسواق خارجية معتبرا أن التصدير أصبح الآن *ثقافة* لدى المقاول الجزائري. البنك الجزائري الخارجي يفتح فرع بفرنسا في 2019 كما دعا البنوك لمرافقة هذه الحركية، مثمنا مبادرة البنك الجزائري الخارجي بفتح فروع له في فرنسا خلال 2019 ليكون بذلك أول بنك وطني سينشط في الخارج، وفي هذا الصدد، أبدى أويحيى استعداد الحكومة لمعالجة كل العراقيل التي تعترض تصدير المتعاملين الوطنيين لمنتجاتهم لاسيما ما يتعلق بالنظام الضريبي والجمركي. وأكد أيضا بأن المنتج الجزائري قادر على المنافسة في الأسواق الخارجية بالنظر لنوعيته، داعيا المتعاملين إلى التحلي *بروح هجومية* لإثبات إمكانيتهم. وفي هذا السياق، خاطب الوزير الأول أحد المتعاملين في مجال صناعة العجائن قائلا *في الخارج، هناك دولة جارة جعلت من الكسكسي منتوجا خاصا بها، لذا أطلب منكم أن تثبتوا أنفسكم وان تبرهنوا العكس*. كما اعتبر بأن المشاريع الصناعية في الولايات الحدودية يمكن أن تكون *القوة الضاربة* في اقتحام الأسواق المجاورة للجزائر. *مركب خنشلة الوحيد الذي موّن الجزائر بالأسلحة في سنوات الارهاب* ولدى تفقده لجناح الصناعات العسكرية، شدد الوزير الأول على ضرورة انفتاحها على السوق المدنية لتلبية حاجيات مختلف القطاعات لاسيما قطاع الأشغال العمومية والجماعات المحلية وبالأخص ما يتعلق بالنقل المدرسي، داعيا، إلى ضرورة التركيز على المناولة، مؤكدا، *نحتاج المركبات التي تجمع في ورشاتكم لقطاع الأشغال العمومية والصناعة، يجب أن تدعمونا بالحافلات المدرسية*. مذكرا، أنه خلال سنوات الإرهاب، لم تجد الجزائر من يبيع لها بندقية صيد واحدة، لكن مركب خنشلة لصناعة الأسلحة الخفيفة دعمها. *ضرورة تغطية الطلب المحلي في مجالات الحبوب، واللحوم* وبخصوص القطاع الفلاحي، دعا الفلاحين إلى الاعتماد على نظام التعاونيات الخاصة لدعم تصدير منتجاتهم لاسيما الخضر والفواكه والتحالف مع متعاملي الصناعات الغذائية مثنيا على *القفزة النوعية* التي عرفها القطاع في السنوات الاخيرة.غير أنه دعا إلى بذل جهود أكبر لتلبية الطلب المحلي في مجالات الحبوب والحليب واللحوم. *دعوة متعاملي صناعة السيارات الامتثال لدفتر الشروط * وفي زيارته لجناح صناعة السيارات، حث أويحيى المتعاملين على رفع حجم التعاون بين أصحاب مشاريع التركيب قصد *ربح الوقت* ورفع نسبة الاندماج الوطني، مبرزا، بأن *بعض الأجزاء يمكن أن تركب في أكثر من علامة، لذلك لابد من خلق حوار بين المتعاملين في إطار المنافسة الشريفة، كلما زاد التقارب بينكم كلما ربح الجميع* أكثر*، داعيا إياهم للامتثال لدفتر الشروط، بالاستثمار في مجال المناولة ورفع نسبة الإدماج الوطني إلى 40%، ووعد ممثل مصنع *رونو* بالجزائر، الذي ينشط حاليا في قطاع تركيب السيارات، برفع معدل الإدماج إلى 40%، مشيرا إلى أنه يقدر حاليا بنسبة 30%، بعد أن أصبحت سيارة *رونو* الجزائرية تُركّب في ظرف قياسي لا يتجاوز الساعتين. وبجناح المؤسسة الوطنية لصناعة السيارات الصناعية، طالب عمال هذا *الإرث الصناعي الوطني* إلى بذل المزيد من المجهودات لتحقيق الهدف المنشود في تغطية حاجيات السوق الوطني والحد من اللجوء إلى الاستيراد. وأضاف أويحيى *:هناك بعض المتعاملين يطلبون من الحكومة رخصا لاستيراد العتاد اللازم لكنهم يؤكدون أنهم لا يجدون المنتج في السوق المحلي. رسالتي إلى العمال هي بذل المزيد من الجهود. نحن بصدد إقامة شراكة موسعة. لا أريد عرقلة مستقبل مركب صناعي يعتبر إرثا للشعب الجزائري وكذا أجور العمال، في حين أن الشريك الاجتماعي يبدي تجاوبه. لابد أن نجد حلا لهذا المشكل العالق منذ أكثر من سنة*.