شكّلت العلاقة بين المكتبة والصحافة محور الندوة العلمية التي احتضنتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد القباطي بالتنسيق مع إذاعة سيدي بلعباس الجهوية ، تخليدا للذكرى ال 62 لتأسيس الإذاعة السرية ،بحضور أكاديميين و إعلاميين قدموا من عدة ولايات من أجل إثراء اللقاء. وأفاد في هذا الشأن الدكتور *عيسى بن هاشم * مدير إذاعة تلمسان الجهوية خلال مداخلته الموسومة حول الإعلام الجواري وتنمية الثقافة الفنية أن التطور السريع في علوم الإعلام والاتصال في معظم البلدان وكذا توسع الأشكال المختلفة للإعلام الجماهيري أدى إلى فتح آفاق جديدة ومضاعفة الروابط بين التعليم والاتصال، وعليه ينبغي اختيار الإذاعي اختيارا دقيقا مبنيا على أساس الكفاءة الثقافية والمعرفية،فالإلقاء الجيد يضيف الدكتور بن هاشم يحتاج إلى المعرفة الكافية باللغة ومبادئ الأداء الصحيح من أجل توصيل الرسالة وشد انتباه المتلقي وتحصيل الفائدة والمتعة معا. وأضاف من ناحيته الأستاذ * ميرازي عباس* مدير متوسطة ابن زيدون بسيدي بلعباس في مداخلته حول العلاقة بين المكتبة و الإذاعة أن الكتب هي التي تصنع المثقف، ما يستدعي وجود علاقة بين الكتب والصحفي الذي هو مثقف أيضا ، ورغم أن هذا الأخير غير ملزم بمعرفة كل شيء ، لكنه من الضروري أن تكون ثقافته أفقية فيستطيع أن يحاور طبيبا أو مهندسا أو سياسيا.... وتناولت هذه التظاهرة الثقافية في إطار جلسة علمية متميزة عدة مواضيع منها مداخلة حول الدور الإعلامي للإذاعة السرية في دعم الثورة التحريرية، والتي قدمها الدكتور * مرواني محمد* ، وهو إعلامي من ولاية مستغانم وأخرى حول * المكتبة والصحافة،علاقة وأدوار* للأستاذ * عبد الله لطرش * من جامعة تندوف ومحاضرة أخرى حول * مقومات المذيع الناجح* لرئيس قسم الإنتاج بإذاعة سيدي بلعباس محمد جبار. ليختتم هذا اللقاء العلمي بمجموعة من التوصيات أهمها جعل مبنى المكتبة العمومية مركزا مجتمعيا يخدم القضايا الأساسية ، دعم استثمارات المكتبة التي ترمي إلى تطوير المجتمع،عقد لقاءات تنسيقية و ورشات جوارية بين الصحافة والمكتبة العمومية خدمة للمعلومة الجادة التي تبنى تثمينا للموجود وتحقيقا للمفقود.