*الدكتور علي الجزائري لديه 20 اختراعا و براءات حول أشعة الليزر تم تسويقها *بكاليفورنيا* **الويبو* كوّنت 1500 باحث في حماية اختراعات الجزائريين دوليا يرى الدكتور الأمير علي الجزائري أحد أحفاد الأمير عبد القادر و مستشار رئيسي في إدارة التعاون الدولي لمعاهدة التعاون بشأن البراءات في المنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف بسويسرا أن براءات الاختراع أضحت اليوم عملة الاقتصاد القائم على الابتكار والمعرفة، مشيرا إلى أن الجزائر اليوم في مفترق طرق استراتيجي وعلينا أن ننظر إلى الآفاق المستقبلية مستحضرا في سياق حديثه معنا ما قاله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في هذا الشأن يوم 19 ماي 2017 بان الجزائر بحاجة إلى نخبتها للتفكير في وسائل للخروج من الأزمة هذه الأزمة التي اعتبرها الدكتور مفيدة كون أنها حسبه تعد فرصة جيدة من أجل ابتكار وسائل جديدة من شانها أن تساعد في الخروج من الأزمة مشيدا في سياق حديثه عن الإمكانيات الكبيرة للجزائر بفضل موقعها الاستراتيجي و امتلاكها لموارد بشرية المميزة مؤكدا على ضرورة ربط وتعزيز جميع اللبنات الأساسية لضمان انتقالها من اقتصاد قائم على تصدير المواد الخام إلى اقتصاد يرتكز على المعرفة والابتكار ، *اقتصاد اليوم قائم على الابتكار الدكتور أمير علي الجزائري الذي تلقى تعليمه الابتدائي بالابيار بالجزائر العاصمة وتحصل على شهادة الماجيستير والدكتوراه بجامعة *كورنيل* في نيويورك كان مخترعا في وادي السيليكون في الولاياتالمتحدةالأمريكية ولديه 20 اختراعا بعض براءات اختراعاته حول أشعة الليزر المتعدد الألوان والتي تم تسويقها لشركة في *سانتا باربارا *بكاليفورنيا وهو من بين شبكة المخترعيين الجزائريين على العموم وبما انه من ولاية معسكر فانه يحسب نفسه من مخترعي الولاية كون أنه يعد أحد أحفاد مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة المستشار الرئيسي في البراءات بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية بسويسرا قدم إلى ولاية معسكر نهاية الشهر الماضي من اجل الاحتفال بذكرى مبايعة جده الأمير عبد القادر حيث كانت لنا فرصة للقائه وتحديد موعد معه من اجل أن يتحدث لنا عن النشاطات التي يشرف عليها الدكتور بالجزائر في شان براءات الاختراع . *تنظيم 5 مؤتمرات بشأن البراءات بجامعات الجزائر حيث قال ان المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالتعاون مع المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية قد نظمت خمسة مؤتمرات حول معاهدة التعاون بشأن البراءات في العديد من الجامعات الجزائرية للتوعية بأهمية الملكية الفكرية حيث تمثلت هذه الجامعات في المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات في قسنطينة ، المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات موريس أودين في وهران ، جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين في الجزائر العاصمة ، جامعة فرحات عباس بسطيف ، و أخرها ورشة عمل حول معاهدة التعاون بشأن براءات الاختراع في 28 نوفمبر 2018 في جامعة الدكتور مولاي الطاهر بسعيدة . التركيز على الأبحاث الجامعية لخلق تقنيات جديدة و شركات ناشئة وهنا أشار عضو المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية إلى ان جامعة سعيدة تشتهر ببحوثها في المجالات المتقدمة، وتؤدي حسبه العديد من هذه الأبحاث الجامعية إلى إنشاء شركات ناشئة مع تقنيات جديدة سيتم طرحها في السوق حيث يقول المتحدث أن هذه المنتجات من الشركات الناشئة جزائرية يقدمها مخترعون جزائريون موجهة إلى سوق جزائري ولكن ستكون لها إمكانيات هائلة على المستوى الدولي ، *معاهدة التعاون تسمح للمخترعين بالحصول على الحماية دوليا ولقد حث الدكتور في حديثه على ضرورة حماية واستغلال هذه الاختراعات دوليا من خلال استخدام معاهدة التعاون بشان البراءات والتي تسمح للمخترعين بالحصول على الحماية على المستوى الدولي وذلك من خلال تقديم طلب براءة دولية واحدة بموجب معاهدة التعاون بشأن البراءات ، من جهة أخرى يشجع الدكتور الأمير علي الجزائري المبدعين الشباب والمبتكرين على حماية أفكارهم من اجل تحقيق براءة اختراع وإمكانية تسويقها في البلدان التي توجد فيها إمكانيات التسويق،مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحفز الباحثين في الجامعات على تسجيل اختراعاتهم قبل نشرها في الصحف لأنه لو قام الباحث يقول الدكتور بالنشر قبل الحماية فإن الاكتشاف يقع في الملك العام ومن المستحيل الحصول على براءة اختراع، جدي الأمير كان مفتونا بالإختراع وفي سياق ذي صلة فقد كشف الدكتور ان المنظمة قد تمكنت من تدريب 1500 مكون على معاهدة التعاون بشأن البراءات منذ عام 2016 في الجزائر ، وفي السياق ذاته عرج حفيد الأمير عبد القادر إلى أن تسجيل مخترع واحد بولاية معسكر يعد بالرقم القليل جدا مشيرا إلى انه متأكد بان الولاية بها العديد من المخترعين لكنهم بحاجة إلى المساعدة لحماية اختراعاتهم كيف ولا وهم من سلالة الأمير عبد القادر الذي قال عنه الدكتور بأنه قاوم لمدة 15 عاما أقوى جيش في ذلك الوقت إذ ان الأمير يقول حفيده انه كان وقتها مفتوناً بالابتكار سواء في إستراتيجيته العسكرية بفضل مدينته المتجولة او بالأعمال المعمارية الكبرى مثل افتتاح قناة السويس في عام 1869، أو في مجال اختراع تقنيات جديدة للطباعة ، على الشركات تمويل البحوث و التعامل مع الجامعات وفي الأخير فقد قال عضو المنظمة العالمية للحماية الفكرية إلى انه وبالرغم من توفر جميع اللبنات الأساسية لعملية الابتكار الفعال والناجح بالجزائر من خلال عدد الباحثين وطلبة الدكتوراه وكذا مخابر البحث ومؤسسات التعليم العالي ومراكز لدعم التكنولوجيا والابتكار والاستراتيجية الوطنية للملكية الصناعية في صيغتها النهائية ومساعدة *الويبو* من خلال حلقات العمل و الدراسة لجميع مراحل الابتكار *من العقل إلى السوق* إلا أن هناك نقاط ضعف أخرى ينبغي تداركها والمتمثلة في ضرورة أن تكون هناك علاقة قوية بين الجامعات والقطاع العام والخاص حيث انه حسب الدكتور ينبغي على الشركات ان تموّل البحوث في المجالات التي لديها احتياجات تكنولوجية فيها ،كما ان بعض الجامعات للأسف ليست لديها مركز لدعم التكنولوجيا والابتكار كجامعة معسكر .