أوضح المدير العام للتنافسية الصناعية بوزارة الصناعة و المناجم أن الجزائر تراهن حاليا على تشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سيما المبتكرة بغرض النهوض الفعلي بالصناعة و الاقتصاد. و قال السيد قند عبد العزيز للصحافة على هامش الندوة الدولية التي تدوم يومين حول "الحدود الجديدة للملكية الصناعية : الواقع و الافاق " المنظمة بمركز دعم التكنولوجيا و الابتكار بالمدرسة الوطنية متعددة التقنيات بوهران , ان المؤسسات الناشئة تمثل بالنسبة للجزائر وسيلة للنهوض بالاقتصاد لأنها تسمح تنويع صناعتها و اقتصادها . و أضاف في ذات الصدد "نعمل على اطلاق اكبر عدد ممكن المؤسسات الناشئة بالاعتماد على الابتكار كمحرك للتطور و تحسين الاداء". و بخصوص التشريع المتلق بحماية الاختراعات, أوضح أن الجزائر "تتمتع بعدة أدوات" باعتبارها موقعة على كل الاتفاقات المستمدة من اتفاقية باريس للملكية الفكرية لسنة 1883 و كذا معاهدة التعاون بشان البراءات . و اشار الى ان هذه المعاهدة الاخيرة تسمح للمخترع الجزائري بحماية اختراعه على المستوى الوطني و الدولي في البلدان الموقعة عليها و البالغ عددها 152. وشهدت هذه الندوة التي تدوم يومين تقديم عديد العروض منها عرض حول معاهدة التعاون بشان البراءات كوسيلة للحصول على البراءة واستغلالها دوليا قدمه السيد امير علي جزايري, ممثل المنظمة العالمية للحماية الفكرية . و للإشارة فان معاهدة التعاون بشان البراءات تتيح للأصحاب الاختراعات الحصول على حماية عن طريق براءة على المستوى الدولي و تساهم ايضا في تسهيل عمل مكاتب البراءات في قرارات منح البراءات, كما تمكن الجمهور من الاطلاع على مجموعة هائلة من المعلومات التقنية المتعلقة بهذه الاختراعات . و اوضح السيد جزايري انه بإيداع طلب براءة دولي واحد, يستفيد المعني أو حامل المشروع من حماية اختراعه في آن واحد على مستوى عدة دول.