لم يكن فريق مولودية واد تليلات لكرة اليد مرشحًا للعب الأدوار الاولى ضمن هذا الموسم في بطولة القسم الوطني الأول لمجموعة وسط غرب، فكان الجميع يتكهن بأن ينحصر الصراع بين الأندية العاصمية، سيما في ظل المشاكل التي كان يتخبط فيها غالبية أندية الغرب الجزائري على غرار مولودية وهران وأولمبيك مغنية وحتى فريق الأمسيوتي، هذا الأخير دخل لاعبوه في إضراب قبل أسبوعين عن إنطلاقة البطولة كتعبير عن سخطهم إزاء غياب الدعم المادي وعدم تحصلهم على مستحقاتهم المالية العالقة منذ الموسم المنصرم، ليتدخل رئيس الفرع زمالي عبد الحق وأخذ على عاتقه مسؤولية الشطر الأول من منحة الإمضاء، كما إتفق مع اللاعبين على أن يتكفل بمنح المباريات، وهو ما أعاد قطار الفريق إلى سكته لتكون الإنطلاقة بإنتصار خارج الديار أمام طليعة باب الواد وبفارق كبير، ومن هنا بدأ رفقاء حكيم علياوي بحصد ضحاياهم من جولة لأخرى، فكان بمثابة الحصان الأسود الذي هدد مشروع بعض الفرق التي كانت تطمح لحصر الصراع فيما بينها، فما كان عليها سوى أن تبحث عن حاجز يخفف من سرعة مولودية تليلات، ليقع الإختيار على لقاء الرويبة أين فرض على أمسيوتي التعادل أمام متذيل ترتيب البطولة، هذا التعثر كان بمثابة جرعة أكسجين لكتيبة بلغيث التي سرعان ما تجاوزت تلك الحقرة بأربع إنتصارات متتالية، كان آخرها أمام منافسهم المباشر على الصعود فريق بئر مراد رايس الذي إصطف مثلما إصطفت جميع فرق هذا القسم في طابور المنهزمين. للإشارة فإن فريق مولودية تليلات نشأ سنة 1998 وتمكن من تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول قبل موسمين بتركيبة بشرية غالبيتها من أبناء الفريق، كما إعتمد على سياسة الإستقرار وبتشكيلة شابة تمكنت من مجابهة أعرق الأندية...