أسدل الستار عن الرابطة الثانية المحترفة نهاية الأسبوع المنصرم، والتي نصبت نادي أتلتيكو بارادو رائدًا للبطولة، ليلتحق بركب قسم النخبة رفقة اتحاد البليدة وكذا اتحاد بسكرة الذي عاد إلى قسم الأضواء بعدما يقارب العقدين من الزمن في الأقسام الدنيا فيما غادر القسم الثاني المحترف كل من فريق وداد بوفاريك وأمل الأربعاء بالإضافة إلى جمعية الخروب، حيث سقطت هذه الفرق الثلاثة إلى قسم الوطني الثاني للهواة بعدما عجزت عن تفادي السقوط، عكس فرق أخرى كانت محظوظة وتمكنت من إنقاذ نفسها في آخر رمق من البطولة، مثلما كان حال جمعية وهران وكذا غالي معسكر. المتمعن في ترتيب أندية الغرب الجزائري ضمن بطولة الرابطة الثانية المحترفة، يرى مدى معاناتها وعدم قدرتها على مجابهة نسق البطولة، فجل فرق الجهة الغربية تقمصت دور الأرنب في سباق اللقب، حيث بدأت الموسم بقوة لينتهي بها المطاف إما بضمان البقاء قبل بضعة جولات عن إسدال الستار كما كان الأمر لفريق جمعية الشلف ومولودية سعيدة وكلاهما بدأ الموسم بقوة وصنفا على أنهما فريقين ضمن الأندية المعنية بلعب ورقة الصعود، إلا أنهما عجزا عن مواصلة ركوب أمواج الصعود، ليقتصر تواجدهما من أجل ملء الرزنامة ومسك العصا من الوسط كان ذلك تصنيفهما في سلم ترتيب البطولة، لينهي أبناء الونشريس البطولة في المركز ال 7 ب 40 نقطة كرصيد من النقاط، وهو الرصيد نفسه لفريق الصادة الذي حل في المركز ال8 ضمن بطولة الرابطة الثانية المحترفة. فرق أخرى من الجهة الغربية لعبت حظوظ البقاء إلى آخر رمق من بطولة القسم الوطني الثاني، ففريق غالي معسكر كان قاب قوسين أو ادنى من التوجه إلى جحيم الثاني هواة لولا الحظ في آخر جولة، وكذا نزاهة فريق أمل بوسعادة الذي لم يتنازل عن سمعته أمام وداد بوفاريك بعدما فاز عليه بهدف يتيم كان بمثابة جرعة أوكسجين لفريق الغالية الذي عجز هو الآخر عن تحقيق الفوز امام جمعية الشف بملعب هذا الأخير أين أنهى الموسم بهزيمة، إلا أن امتلاكه ل 35 نقطة جنبته شبح الثاني الهاوي وأجلسته في الصف ال 13 ضمن تصنيف الثاني المحترف، أما جمعية وهران فلم يكن حالها أحسن من فريق "الغالية" ، فرغم أنها أنهت الموسم في المركز ال 10 وب 36 نقطة كرصيد، إلا أنها خيبت جمهورها في آخر مباراة بعقر ديارها، واكتفت بالتعادل امام مولودية سعيدة التي فوتت الفرصة للظفر بالفوز والعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث...