- أكد رئيس الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، اليوم الأحد، أن احترام الجزائر لآجال استحقاقاتها الانتخابية *مؤشر إيجابي ورسالة واضحة* بأنها *تحقق الضمانة الأولى* في المسار الديمقراطي. وأوضح السيد دربال، للإذاعة الوطنية، أن استدعاء الهيئة الناخبة لتنظيم الانتخابات في موعدها فيه *دلالة واضحة على أن الجزائر تحقق الضمانة الأولى في المسار الديمقراطي* مضيفا أن احترام مواعيد الاستحقاقات من *أهم المعايير الدولية للحكامة الراشدة*. وبعد تثمينه لقرار رئيس الجمهورية القاضي باستدعاء، أول أمس الجمعة، للهيئة الناخبة لإجراء الاستحقاقات الرئاسية في 18 أبريل المقبل، أعتبر رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات أن توفير الجزائر لهذا الشرط الايجابي (المتعلق باحترام المواعيد الانتخابية) *رسالة واضحة بأن البلد يبنى في الديمقراطية*. كما ذكر بهذا الخصوص أن الجزائر تحافظ منذ عشريتين على مسألة احترام المواعيد الانتخابية وهو مؤشر على *أننا قادرون على أن نبني أحسن*--كما قال. وفي سياق متصل، جدد السيد دربال التأكيد على أن تحسين العملية الانتخابية *عمل دائم ومستمر وليس مناسباتي* مشيرا إلى أن *الفجوات* التي لاحظتها الهيئة في قانون الانتخابات الذي يحتاج إلى مراجعة *لا يضر بالعملية الانتخابية*. وأضاف أن تحسين العملية الانتخابية تحتاج إلى احترام القانون و مساهمة الجميع من أجل الوصول إلى تنظيم انتخابات نظيفة ونزيهة. وإلى جانب تحسين الوسائل والنصوص التنظيمية المتعلقة بالانتخابات، شدد ذات المسؤول على أهمية تكوين كل المتدخلين في العملية الانتخابية بما فيهم أعضاء الهيئة مذكرا بالمناسبة أنه تم تنظيم خلال سنة 2018 لدورات تكوينية حول مهام الهيئة التي يجب أن تكون *مؤسسة رقابية مبنية على أسس علمية فعالة*. كما شدد بهذا الصدد على أهمية تكوين الأعوان المكلفين بمراجعة وتطهير القوائم الانتخابية بالبلديات مثمنا في هذا السياق قرار وزارة الداخلية عزمها إنشاء مديريات انتخابية تتكفل بتطهير وتحديد القوائم الانتخابية عبر الوطن.