اعتبر رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، الأحد، أن استدعاء الهيئة الناخبة في موعدها المحدد تحسبا للانتخابات الرئاسية يعد مؤشرا إيجابيا لضمان السير الديمقراطي و احترام معايير الحكامة الراشدة. وثمّن عبد الوهاب دربال في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، الأحد، قرار رئيس الجمهورية الذي يعكس في الحقيقة استقرار الجزائر فيما تعلق باحترام آجال الانتخابات منذ أزيد من عشريتين من الزمن، قائلا "هي رسالة واضحة للعالم بأن الجزائر قادرة على البناء الديمقراطي مع مرور الوقت". جدد عبد الوهاب دربال دعوته لجميع الشركاء لاحترام القانون المتعلق بالانتخابات "حتى لو شابته بعض النقائص"، وذلك ضمانا لسلامة ونزاهة العملية الانتخابية، مضيفا أن القوانين المتعلقة بالعملية الانتخابية بمختلف درجاتها تحتاج إلى تحسين ومراجعة دائمة لأن إسقاطاتها محدودة بالزمن، مذكرا هنا بالفجوات والفراغات التي وقفت عليها الهيئة خلال إشرافها مرتين على الانتخابات. واستنادا لدربال فإن عمل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات سينصب في المرحلة القادمة على الاهتمام أكثر بالهيئة الناخبة والطعون وبتحسين النصوص التشريعية المتعلقة بالانتخابات وهي مسؤولية – يعتقد دربال- أنها جماعية تحتاج إلى تكوين مكثف، موضحا أهمية تحيين وتحسين النصوص القانونية باستمرار بما يتوافق وتطور الحياة الاجتماعية. الهيئة الناخبة التي سماها دربال بعمود الخيمة، قال إن تنظيف قوائمها يحتاج إلى فريق عمل متكون، معبرا عن أمله في استحداث مديريات للانتخابات تشرف على تطهير القوائم الانتخابية بشكل صحيح ودقيق، مثمنا الدور الذي تقوم به مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية في هذا الخصوص. وبحديثه عن علاقة الانتخابات بالهوية الوطنية، نبّه دربال إلى أن مقومات الهوية الوطنية هي جزء من مواعيدنا الانتخابية وهي جوهر العملية السياسية والانتقال ثقافيا وسياسيا واقتصاديا نحو ما هو أفضل.