أبدع مجموعة من الفنانين من مدينة تيسمسيلت اليوم الأربعاء بالقاعة متعددة الخدمات لعاصمة الولاية في إنجاز جدارية عملاقة تبرز ثراء الموروث الثقافي الأمازيغي لبلادنا و ذلك في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية حسبما لوحظ. و إستطاع هؤلاء الفنانين من خلال هذه الجدارية التي رسموها في إطار الأيام الولائية الأولى حول الثقافة الأمازيغية التي اختتمت فعالياتها اليوم بالمؤسسة الشبانية المذكورة إبراز من خلال رسومات مختلفة تنوع الثقافات و العادات و التقاليد بالوطن احتفالا بحلول رأس السنة الأمازيغية. وفي هذا الصدد, ذكر الفنان نور الدين ولد رابح الذي أشرف على رسم هذه الجدارية رفقة مجموعة من الفنانين العاملين بمرافق شبانية بعاصمة الولاية بأن *هذا العمل الفني هو تعبير من فناني المنطقة بأن الموروث الثقافي الأمازيغي ببلادنا ثري و يبرز تمسك المجتمع الجزائري بعاداته و تقاليده و تراثه الأصيل*. و نالت هذه الجدارية العملاقة إعجاب الجمهور الحاضر الذي تأثر كثيرا بما يحمله هذا العمل الفني من رسالة نبيلة تكرس محافظة المجتمع الجزائري على موروثه الثقافي الأمازيغي الأصيل. و أقيم خلال اليوم الختامي من هذه التظاهرة حفل تكريمي على شرف ضيف شرف الطبعة الأولى لهذا الحدث الثقافي المتمثل في رئيسة جمعية نشاطات الشباب *المنظر الجميل* لمستغانم فاطمة بن أحمد. للإشارة شهدت فعاليات الطبعة الأولى من الأيام الولائية حول الثقافة الأمازيغية المنظمة طيلة 10 أيام بمبادرة من ديوان مؤسسات الشباب في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إقامة معارض عرض للأواني الطينية و الخشبية و المصنوعة من مادتي الحلفاء و الدوم فضلا عن عرض للزربية التي تشتهر بها منطقة *سلمانة* ببلدية العيون بولاية تيسمسيلت و الأكلات الشعبية التي تقدم عادة بهذه المناسبة إلى جانب معرض لصور تبرز طريقة إحتفال العائلات ب *يناير* بمناطق عديدة من الولاية.