عندما تخزّن الأوراق النقدية وتدكّ دكّا في «الشكاير»، لمّا «تُدفن» العملة الوطنية تحت التراب وتدسّ في أي مكان حتى في... حين يداس على ورقة «الميَاتَلْفْ» وتدون عليها الأرقام بالأقلام وما دامت ورقة «الطورو» تنثر بالملاهي ويدوس عليها الراقصون والراقصات فما يمكنك أن تنتظر غير قصاصات رثّة مال لونها الوردي الأصلي إلى بُنّي مرقعة ترقيعا بائسا عن طريق «سكوش» تخالها عند ملامستها أنها من آثار «شداد بن عاد». أوراقنا النقدية المتخفيّة هنا وهناك بالوسادات تمقت البنوك وتضيق بها الحبوب، وبأسواق الحوت والخضر فتوضع تحت الصناديق أرخص من السلع وهي التي تقتنى بها السلع... أن نجدد العملة كل 10 سنوات فذلك أمر تقتضيه الإجراءات البنكية في سائر بلدان المعمورة وحين نقدم على تجديد أوراقنا فهذا أمر إيجابي للغاية لو حذونا حذو الأمم التي تحترم عملتها وتقدسّها كما تقدّس أعلامها وعظمائها المطبوعة صورهم عليها أو كراياتها الوطنية التي تخفق لها القلوب في ملاعب الرياضة وكرة القدم في المباريات الدولية... سنظل نجدد ونجدد أوراقنا النقدية هباء وبلا جدوى وتسقف على نفس القصاصات التي يمحو التداول الخشن وغير الواعي «اللامسؤول» لونها وأرقامها كل مرة ما لم تتعلم حفظها كما في الأفلام في محافظ (تطوى الورقة النقدية بطريقة وتنساب منها بسلاسة بلا عنف) أشبه بمنديل عروس... نڤولك حاجة؟ أحسن لنا سحب الأوراق نهائيا والاعتماد على القطع المعدنية. فرفقا برموز سيادتنا، والله يرحم خمسلاف نتاع الديب والعشرلاف (الزربية) و«العشرين دورو» نتاع التراكتور فهمتني وَلّ لا؟....