تعتبر ولاية عين تموشنت من ضمن الولايات التي يراهن اقتصادها على تطوير وتحسين قطاع الفلاحة من خلال إدخال تقنيات حديثة تسهل على الفلاح العمل الميداني داخل المستثمرات الفلاحية المنتشرة عبر التراب الولائي وقد أكدت مصادر من غرفة الفلاحة أن من ضمن الآليات الحديثة التي تعمل مديرية مصالح الفلاحية على تعميمها للفلاحين إدخال تقنية السقي التكميلي عبر طرق عصرية مختلفة مثل السقي بالتقطير أو السقي المحوري حيث تبلغ المساحة المعممة بهذه التقنية 400 هكتار في انتظار بلوغ أهداف تصل إلى 2000 هكتار.ومن ضمن الأقاليم الفلاحية التي تعتبر العمود الفقري لقطاع الفلاحة هناك سهل ملاتة المتاخم لحدود ولاية وهران إلى غاية بلدية حمام بوحجر مرورا ببلديات عين الأربعاء وتمازوغة ووادي الصباح وهي مناطق معروفة وطنيا بمحصولها الوافر من المحاصيل الكبرى (القمح اللين والصلب ) وهي تشمل ما مساحته 450 هكتار حيث يعتمد الفلاحين بهذا السهل على أمطار الشتاء والخريف إلى غاية شهر مارس ليكون العام جيد ومعطاء أما في حالة شح السماء في فترة من هذه الفترات فإن الفلاحين يتكبدون خسائر جمة وعليه تقوم المصالح الفلاحية بحملات تحسيسية لإرشاد الفلاحين بضرورة حماية محاصيلهم من ظاهرة الجفاف لاستعمال السقي التكميلي . في حين تعتمد بلديات ولهاصة على عملية السقي بواسطة الآبار لإنقاذ محصول الجزر والبصل والثوم .علما أن شح السماء خلال شهري نوفمبر وديسمبر وحتى بداية الشهر الحالي أقلق الفلاحين الذين تخوفوا من سنة جفاف كانت تلوح في الأفق.