اشرف أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي على التنصيب الرسمي لعبد القادر قارة بوهدبة مديرا عاما جديدا للأمن الوطني خلفا للعقيد مصطفى لهبيري الذي أستدعي لمهام أخرى. مشيدا بالخبرة والاحترافية التي وصلت إليها الشرطة الجزائرية التي «قل نظيرها في العالم». مضيفا أن المؤسسة الشرطية اضحت اليوم مرجعا يعول عليه في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وباقي الآفات الاجتماعية وهو مدعاة للفخر والاعتزاز. «فالجزائر ستبقى دائما قوية وآمنة محافظة على مكاسبها في مجالات الأمن والاستقرار التي جاءت بعد التضحيات الجسام. ووقفت حصنا منيعا ضد الإرهاب الهمجي وإخماد نار الفتنة وذلك بفضل جهود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. محييا بالمناسبة أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين وقفوا معهم جنبا إلى جنب في سبيل استتباب الأمن كما ربط ازدهار البلاد بالسكينة والطمأنينة والتي يعول على القيادة الجديدة الحفاظ عليها وتعزيزها ومواصلة الدرب دون تناسي جهود العقيد لهبيري على رأس المديرية. معتبرا القيادة الجديدة المتمثلة في شخص السيد بوهدبة الذي هو أحد أبناء المؤسسة والذي تدرج في تقلد عدة مناصب بها وبرهن عن مهنية عالية وجدارة واستحقاق. داعيا منتسبي الجهاز أن يكونوا كرجل واحد خلف قيادتهم الجديدة. هذا والتحق السيد بوهدبة, خريج كلية الحقوق والعلوم القانونية, إلى صفوف الأمن الوطني سنة 1982 متقلدا رتبة محافظ قبل أن يتم تعيينه في عدة وظائف سامية. وشغل السيد بوهدبة ابتداء من سنة 1984 إلى غاية سنة 1987, منصب محافظ شرطة, رئيس فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات بولاية وهران, ليشغل بعد ذلك (1987-1989) منصب محافظ شرطة, رئيس المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات (تلمسان). وكان خلال الفترة 1991 إلى 1994 عضوا منتخبا بالمجلس التنفيذي للانتربول-إفريقيا خلال الجمعية العامة ال 60 ب»بونتا دل إستي» بالأوروغواي. وعين السيد بوهدبة رئيسا لمصلحة العلاقات الخارجية بالمديرية العامة للأمن الوطني سنة 1992, ثم مدير الشرطة القضائية سنة 1994 , بعدها تولى منصب مدير شرطة الحدود سنة 1995, فمدير التعليم والمدارس سنة 2001. كما انتخب منتدبا للجنة التنفيذية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية-انتربول- خلال جمعيتها العامة ال81 في روما سنة 2012.