حركة غير عادية تشهدها محلات بيع المواد الغذائية والمراكز التجارية وحتى الأسواق المحلية بوهران والتي بلغت ذروتها في اليومين الماضيين بسبب التهافت غير مسبوق للعائلات على هذه الأماكن لاقتناء المواد الغذائية الأساسية بالتزامن مع إطلاق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمباشرة بشل مختلف القطاعات الحساسة حيث لوحظ الإقبال على شراء المواد الغذائية واسعة الاستهلاك على غرار الزيت والسكر ومادتي الفرينة والسميد بالإضافة إلى العجائن والحبوب الجافة والخضر بكميات مضاعفة لتخزينها وحسب أحد التجار فإن الطلب على المواد الغذائية بما فيها الحبوب الجافة والبقوليات و المواد الأخرى الواسعة الاستهلاك في تزايد كبير مقارنة بالأيام الماضية وتحديدا منذ اسبوع تقريبا وهي الفترة التي تزامنت مع خروج الجزائريين للمطالبة بحقوقهم الى الشارع في مسيرات رافضة الوضع الراهن في البلاد وهو ما أعاد لفكر المواطن ثقافة التخزين التي كانت تسبق اي مناسبة دينية او وطنية خوفا من الندرة وارتفاع الأسعار وجاء تهافت العائلات على تخزين المواد الغذائية في ظل استمرار المسيرات الاحتجاجية لمواجهة الأزمة لعدة أشهر غير أن الإقبال الكبير على شراء مختلف المواد فالخضر هي الأخرى قفزت نهار أمس إلى مستويات فاجأت المواطنين الذين اشتكو من جشع التجار واستغلالهم للوضع الحالي للبلاد خاصة وان ذلك تزامن مع إطلاق حملات محرضة للعصيان المدني ابتداء من هذا الأسبوع وهو ما وقفنا عنده في أسواق بلديات وهران على غرار سوق الحمري ، والمدينة الجديدة التي تشهد توافدا كبيرا. للمتسوقين وقد عرفت أسعار الخضر ارتفاعا وصل الى ضعف السعر الذي كان متداولا منذ يومين على الأقل بدون اي مبررات واضحة من طرف التجار الذي ارجعوا السبب الى قلة العرض وعدم اقدام باعة الجملة على تموين السوق في اليومين الماضيين وهو الامر الذي اثار استياء وغضب الزبائن الذين حاولوا الاستفسار عن السبب .وذلك بعدما قفز مجددا سعر البطاطا إلى 100 دج عوض 50و60دج الكيلوغرام وشهدت الطماطم ارتفاعا جنونيا ب180دج رغم انها لم تستقر عند سعر معين حسب نوعيتها أما البصل فبيع بضعف سعره وقفز من من 40 دج إلى 80دج للكيلوغرام والخس من 100دج الى 200دج والبندجال ب 150دج، والكروم ب120دج. رغم انها منتوجات موسمية ومتوفرة بكميات كبير ة في الاسواق المحلية