حمي الأسعار تواصل ارتفاعها في غياب الردع والرقابة تواصل مختلف المواد الاستهلاكية ارتفاعها منذ بداية السنة الحالية على غرار الحبوب الجافة والمكسرات بكل أنواعها، وتزامن ذلك مع ضبط الحكومة قائمة المواد الغذائية الممنوعة من الاستيراد التي بلغت أزيد من 851 مادة، بالإضافة إلى الزيادات التي عرفتها أسعار الوقود. وأرجع بعض التجار هذه الزيادة الى تزايد الطلب وانخفاض نسبة العرض وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في أسواق الجملة. «البلاد" وفي جولة استطلاعية عبر أسواق التجزئة رصدت أهم الأسعار التي روج لها التجار كالبقوليات والحبوب الجافة حيث لمسنا ارتفاعا في الأسعار خاصة المكسرات.
أسعار البقوليات بين 200 و250 دج بلغ سعر الفاصوليا الجافة في أسواق التجزئة وبالضبط في سوق "كلوزال" بقلب العاصمة 200 دج للكيلوغرام وسعر الفول الجاف 250دج. اما العدس فقد تباينت اسعاره من نوعية الى اخرى فسعر العدس البرتقالي 250 دج والعدس ذو الحجم الصغير 150دج. الأرز سعره 100دج، سعر الأرز من نوع بسمتي 250 دج، البزلاء الجافة 150دج.
أصحاب المخازن يتحكمون في أسعار الحبوب الجافة قال بولنوار ان مخزون الحبوب الجافة الموجود في المخازن يكفي لسد احتياجات الجزائريين الى غاية السنة القادمة مشرا ان تمويل الاسواق يتحكم فيها اصحاب المخازن والمستوردون الذين اثروعلى تكلفة الكيلوغرام من الحبوب الجافة باختلاف أنواعها حيث يغتنم هؤلاء فرصة الزيادة في الطلب ونقص العرض ليطبقوا قوانينهم مثلما يحلولهم. أسعار المكسرات تشتعل في الأسواق بعد منعها من الاستيراد ما شد انتباهنا هوالارتفاع المذهل الذي سجلته أسعار المكسرات فقد حققت أرقام قياسية في سلم الارتفاع منذ بداية السنة وحسب وقوفنا على أسعارها فقد تراوح سعر اللوز 1600دج للكيلوغرام أما سعر الجوز فقد بلغ سعره 3500دج في حين ارتفع الفول السوداني ليصل سعره بين 300دج الى 350 دج.
هذه أسعار الفواكه الجافة من بين المواد التي ارتفعت أيضا أسعار الفواكه الجافة حيث بلغ سعر الزبيب بين 800دج إلى 1200دج في حين قدر سعر العينة 700دج أما سعر المشمش المجفف بين 800 إلى 1200دج وتعرف هذه المواد اقبال من طرف الجزائريين خاصة الذين يعزمون على اقامة الأفراح والمؤدوبات في الاعراس حيث لا يخلوعرس عاصمي من طبق "اللحم الحلو"الذي تكون مكونات هذا الطبق معظمها فواكه جافة ومكسرات ويبدوان المواطنين سيطلقون هذا النوع من المواد بسبب ارتفاع تكاليفها الباهضة.
الموز يقفز إلى 420 دج رغم نجاته من الحظر نجا الموز من المنع ولم يتم إدراجه في قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد. ورغم ذلك عرف سعره ارتفاعا مقارنة بالأسابيع الماضية حيث بلغ 420 دج الأمر الذي لم يستسغه المستهلكون الذين عبروا عن استيائهم من هذه الأسعار التي لا تتماشى وقدراتهم الشرائية. من جهة أخرى لم تعرف الفواكه الموسمية انخفاضا، إذ بلغ سعر البرتقال 110دج، التفاح 220 دج، اليوسفي (المندرين) 240 دج.
أسعار الخضر تستقر بعد لهيبها في الأسابيع الماضية شهدت اسعار الخضر استقرارا ملحوظا في اسواق التجزئة حيث بلغ سعرالطماطم 50 دج، الشفلور والكوسة والفول الاخضر 80 دج، الجزر واللفت 60دج، البزلاء 180 دج، البصل بنوعيه 60 دج.
البطاطا بين 65 و75 دج للكيلوغرام شهدت الأسواق الشعبية والمحلات التجارية عبر بلديات ولاية البويرة ارتفاعا جنونيا لأسعار الخضر والفواكه وعلى رأسها البطاطا التي بلغ سعر الكلغ الواحد منها 75 دج، الأمر الذي أثار استياء المستهلكين خاصة الزوالية. تواصل ارتفاع مادة البطاطا التي تعتبر سيدة المائدة لدى العائلات الجزائرية نظرا لاستهلاكها الواسع. ففي الوقت الذي كان يتم فيه اقتناء البطاطا بكميات معتبرة من طرف أرباب العائلات أصبح المواطن يكتفي بشراء كيلوغرام واحد او اثنين لإضفاء النكهة فقط نظرا لارتفاع سعرها الذي بلغ عتبة 75 دج للكلغ الواحد. وقد عبر المواطنون ليومية "البلاد" عن استيائهم من ارتفاع سعر البطاطا والذي استمر لأزيد من سنة بالرغم توفر الولاية على غرف تبريد تسمح لها بتخزين هذه المادة في كل سنة إلا اأه وللأسف أصبحت هذه الغرف نقمة وليست نعمة على المواطن المغبون، فأصحابها أصبحوا يتحكمون في السوق ويفرضون أسعارهم الخيالية دون رقابة. أما بالنسبة للفلاحين فقد تحجج البعض منهم فيما تعلق برفع سعر البطاطا بغلاء تكاليف خدمة الأرض كالأدوية والعتاد وغيرها. في حين نجد أن المواطن البسيط هو الوحيد الذي يدفع فاتورة هذا الارتفاع الذي يبدو أنه أصبح هاجسا حقيقيا يؤرق حياة المواطن الجزائري.
يجب على المؤسسات تكثيف الإنتاج المحلي لقائمة الممنوعات من الخارج أكد رئيس جمعية التجار والحرفيين أن تعليمة الحكومة بوقف استيراد العديد من المواد الاستهلاكية والغذائية ليست بالسيئة ولكن عليها أن تحث المنتجين المحليين، الذين يمتلكون المؤهلات على زيادة الإنتاج لتحقيق الموازنة بين العرض والطلب مع تحسين النوعية أيضا، حتى يتم تغطية العجز مستقبلا ولم لا المساهمة في تخفيض الأسعار، ومضيفا أن الندرة لن تظهر حاليا ولا يمكن الوقوف عليها إلا بعد أشهر، لكون كمية المنتوجات المخزنة لدى تجار الجملة غير معروفة. بولنوار: تزايد الطلب على طبق" اللوبيا والعدس" في البرد وراء ارتفاع أسعارها في الأسواق أفاد رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين ان السبب الرئيسي لارتفاع الحبوب الجافة في هذه الفترة هو تزايد الطلب عليها عبر المطاعن والمستشفيات والمؤسسات الجامعية التي تركز في اطباقها على هذه المواد في فترة البرد.واكد بولنوار ان الارتفاع في الاسعار يتزامن ايضا وقانون العرض والطلب حيث ادرجت الحكومة منع بعض الحبوب من الاستراد في حين يقابلها ضعف في الانتاج وبالتالي فان ذلك يؤثر على كمية العرض ويساهم في ارتفاع الأسعار.