بعد الفوز المحقق على اتحاد عنابة و النقاط الثلاث التي أضافها الرابيد إلى رصيده الذي ارتفع الى النقطة 40 ،يكون بذلك رفقاء زيدان قد أحيوا آمالهم مجددا في المنافسة على ورقة الصعود ،وهم الذين يحتلون المركز الرابع و بفارق نقطة واحدة عن البوديوم ،ذلك ما يعني أن الرابيد يملك مصيره بيده في الجولات القادمة إن أراد تحقيق الصعود ،لكن على العناصر الغليزانية أن تحسن التفاوض خارج ديارها و تنجح في خطف ثلاث نقاط على الأقل إن أرادت البقاء ضمن كوكبة المقدمة . وقد سمحت التغييرات التي قام بها المدرب عبد الكريم لطرش على مستوى تشكيلته خلال المرحلة الثانية من العودة في اللقاء خصوصا من ناحية الأداء الذي انتعش و تحسن كثيرا عقب دخول شادلي في وسط الميدان الذي ساهم بفضل تحركاته و نشاطه في هذا الخط من مساعدة لاعبي الهجوم كثيرا عكس زميله قوميدي الذي كان ظلا لنفسه طيلة الشوط الأول ما جعل الطاقم الفني يستبدله سريعا ،و إضافة إلى شادلي فإن دخول المنور كان موفقا و هو الذي أكد مرة أخرى أنه ورقة رابحة في صفوف الرابيد وذلك من خلال الهدف الذي سجله قبل النهاية بعشر دقائق كان كفيلا بمنح فريقه النقاط الثلاث و إن كان السريع قد حقق الأهم في مواجهة عنابة التي تمكن فيها من إبقاء النقاط الثلاث كاملة بملعب زوقاري الطاهر بغض النظر عن أداء التشكيلة الذي لم يرق للمستوى المطلوب لفريق يلعب من أجل الصعود ،ذلك ما يجعل لطرش ولاعبيه مطالبين برد فعل قوي في مواجهاتهم خارج غليزان ووضع خد للخيبات المتتالية كلما ابتعدوا عن زوقاري خصوصا وأن المرحلة القادمة لا تقبل أي تعثر جديد في ظل المركز الذي يحتله الفريق و كذا بداية العد العكسي لنهاية البطولة ،حيث ستكون الخرجة القادمة التي تقودهم للقبة تحدي جديد للتشكيلة الغليزانية سترسم نتيجتها هذه المرة الطريقة التي سينهي بها الرابيد موسمه،و أظهرت مواجهة عنابة تباينا كبيرا في مستوى التشكيلة الغليزانية ،حيث تمكن الرابيد من تحقيق الفوز بفضل الأداء الممتاز الذي قدمه خريجو المدرسة خلال إقحامهم في الشوط الثاني و الأمر يتعلق بشادلي الذي قدم اضافة نوعية في وسط الميدان بفضل تحركاته و تمريراته وهو الأمر ذاته لزميله المنور الذي افتتح مجال التهديف و فك الضغط عن زملائه مباشرة عقب دخوله بديلا دون أن ننسى بلال بوزيد الذي أثبت مرة أخرى أنه يستحق اللعب في الرواق الأيمن بفضل مساندته الدفاعية والهجومية طيلة المواجهة ،ذلك ما يجعل الطاقم الفني بقيادة لطرش مجبرا على تجديد ثقته في هاته العناصر خلال المواجهات المقبلة