بالعودة إلى أجواء المباراة ،فإن أشبال المدرب حاولوا الضغط بقوة على منافسهم منذ صافرة البداية للحكم زواوي من أجل أخذ الأسبقية ،وكادوا ينجحون في ذلك بعد خطأ للدفاع العنابي عند الدقيقة 12 لكن كرة حاجي لم تكن قوية لتتجه بعدها لزميله ليشور الذي أضاع بغرابة مفوتا بذلك فرصة تسجيل الهدف الأول للرابيد المستوى الباهت لكتيبة لطرش تواصل خلال هذا الشوط ،حيث انتظرنا إلى غاية الدقيقة 43 لنسجل ثاني فرصة على مرمى الحارس العنابي اسكندر و ذلك بعدما توغل نمديل على الجهة اليمنى و يسدد كرة لم تشكل خطورة كبيرة على الدفاع العنابي الذي واصل صموده ، ولم تحمل الدقائق المتبقية معها أي جديد ليطلق بعدها الحكم زواوي صافرته معيدا الفريقين لغرف الملابس على وقع التعادل السلبي في النتيجة و الأداء خصوصا من جانب المحليين الرابيد دخل بقوة خلال المرحلة الثانية بحثا عن هدف الأسبقية الذي تأخر كثيرا ،حيث خلق العديد من الفرص لكن دون أن تجسد إلى أهداف و لعل أخطرها تلك التي ضيعها المهاجم موسي في الدقيقة 54 بعدما تلقى كرة على طبق من نمديل لكنه فشل في إسكانها شباك الحارس العنابي اسكندر و بالرغم من استفاقة الرابيد خلال الشوط الثاني و التغييرات التي أجراها لطرش بحثا منه عن انعاش لاعبيه على المستوى الخط الأمامي إلا أن سوء الحظ لازم لاعبيه و ذلك بعدما فشل الطاهر فتح الله في تحويل تمريرة زميله إلى هدف الأسبقية و ذلك عندما إصطدم بيقظة الحارس العنابي اسكندر ،ما عجزت عنه التشكيلة الغليزانية على مدار الثمانين دقيقة نجح فيه البديل الشاب منور عبد المالك الذي فك الشفرة للدفاعية لرفقاء عادل معيزة و ذلك بعدما تلقى كرة من زميله نمديل لينطلق على الجهة اليمنى مراوغا الدفاع العنابي وومسكنا الكرة في شاك الحارس اسكندر محررا زملائه و الأنصار الحاضرون بالمدرجات و كان ذلك عند الدقيقة 80 من زمن المباراة . وبعد هذا الهدف تراجعت العناصر الغليزانية إلى مناطقها بحثا عن الحفاظ على هذا التقدم ،حيث اعتمدت على الهجمات المعاكسة من أجل مباغتتة ابناء مدينة بونة ،ذلك ما نجحت فيه عند الدقيقة 90 بعد هجمة مرتدة قادها طاهر فتح الله الذي راوغ الجميع و مسجلا الهدف الثاني بطريقة رائعة ضمنت للرابيد النقاط الثلاث التي رفعت رصيده إلى النقطة 40 و أحيت آماله مجددا في المنافسة على ورقة الصعود.