اعتمد مخطط استعجالي من أجل تزويد الفلاحين بمياه السقي بمختلف مناطق ولاية مستغانم بعدما تسببت تأخر الميغياثية في تعرض العديد من المزارع إلى خطر الجفاف ، حيث بادرت مديرية الري للولاية إلى منح الفلاحين بعض الحلول من اجل سقي محاصيلهم الزراعية تفاديا لتلفها بسبب غياب الأمطار و التي تتمثل في تزويدهم بالمياه من مختلف المصادر منها تموين حوض الحليب بمستغانم الذي يتربع على 6000 هكتار بمياه من مشروع «ماو» و رفع التجميد عن الآبار غير المستغلة ليتم استخراج المياه منها و تخصيصها في مجالات السقي لبعض الفلاحين و التي ستدعم الآبار المستغلة . حيث تهدف هذه الإجراءات الاستثنائية إلى الحفاظ على الأشجار المثمرة ودعم بعض القطاعات الفلاحية والتي تخص منتجي الفواكه وبذور البطاطا المحلية ومزارع تربية الأبقار. كما تهدف مديرية الموارد المائية لولاية مستغانم من خلال هذا البرنامج الاستعجالي للحفاظ على مستوى المياه الجوفية (55 مليون متر مكعب سنويا) و ذلك بترشيد استهلاك مياه الآبار وتنويع المصادر والموارد المائية التي أصبحت تشمل السدود الثلاثة على غرار كراميس، كرادة و الشلف والمياه المحلاة، منها محطة تحلية مياه البحر بسونكتار . وللتذكير فإن مساحة الأراضي الفلاحية المسقية بالمياه الجوفية بولاية مستغانم تبلغ ما يزيد عن 40 ألف هكتار في مختلف مناطق الولاية وهي بحاجة سنويا لأكثر من 155 مليون م3.إلى جانب ذلك ، تم تخصيص المياه المستعملة القادمة من مراكز التطهير لسقي بعض المزارع الفلاحية بنسبة 75 في المائة .و تعكف المصالح الفلاحية برفقة مديرية الموارد المائية على تخصيص العديد من العمليات لتوسيع المساحات المسقية إلى 21 ألف هكتار على مستوى الولاية انطلاقا من سد وادي الكراميس كمرحلة أولى و هي المهمة التي تمتد إلى غاية 2027 و الذي أطلق عليه اسم محيط الكراميس و يتربع على 3200 هكتار و محيط آخر لمنطقة مستغانم بمساحة 10 آلاف هكتار و يسمى مجمع» ماو « و آخر يتربع على 1000 هكتار تستعمل فيه المياه المصفاة .