- ▪مستشفى الحاسي يستقبل يوميا160حالة من مختلف الولايات 300مليون سنيتم تكلفة العلاج الكيميائي لمريض واحد بالمؤسسة ينتابك شعور بالخوف والحزن وأنت بداخل أروقة مصالح علاج مرضى السرطان أين يتكبد المصابون بهذا الداء للخبيث معاناة يومية رفقة أهاليهم ويتألمون بمرارة شديدة من ويلات هذا المرض الذي يتسلل إلى الأجساد ويوزع الألم بسخاء دون أن يشعر صاحبه الذي يكتشف علته في معظم الحالات صدفة وبعد فوات الأوان .
ومن أراد أن يشكر الله على نعمة الصحة والعافية فما عليه سوى أن يسرق من وقته نصف ساعة في زيارة مرضى السرطان سواء بمصلحة العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة أو القيام بجولة في الطابق الثالث بمصلحة علاج الأمراض الصدرية بمستشفى الدكتور بن زرجب أو التوجه الي المؤسسة الاستشفائية الأمير عبد القادر بالحاسي أين يقف على حجم معاناة المصابين بذاك المرض مثلما يصطلح عليه لدى عامة الجزائريين لتجنب ذكر اسمه المرعب المثير للقلق هذا ما وقفنا عنده خلال زيارتنا للمرضى بكل من مصلحة العلاج الكيميائي بمستشفى الدكتور بن زرجب و مصلحة علاج الأطفال المصابين بالورم الخبيث بمستشفى الحاسي أين شدنا مشهد مؤثر للعائلات التي تنتظر مرضاها وهي شاردة الذهن بداخل المصلحة و في خارجها وتقربنا من سيدة متعبة كانت نظراتها إلينا حزينة لمعرفة سبب تواجدها بالمصلحة تأخر جلسات العلاج بالأشعة لأكثر من شهرين وتكاليف تفوق 6ملايين لإجراء التحاليل وسكانير حيث أكدت للجمهورية أنها جاءت من ولاية مستغانم رفقة ابنها البالغ من العمر 15سنة والذي عاوده المرض بعد أشهر من التحاقه بالمصلحة حيث كان يخضع لجلسات العلاج الكيميائي لمدة 6أشهر وطلب منه بعدها الانتظار لمدة 21يوما من أجل إخضاعه للعلاج بالأشعة وحسب والدته فان هذه المدة لم يتم احترامها وبعد مرور شهرين بالضبط حدد له موعدا للعلاج بالأشعة في حوالي 6 جلسات كما أنها تضيف محدثنا اضطرت لبيع جميع ما تملكه من مجهورات لإنقاذ ابنها المريض حيث طلب منها مرتين إعادة التحاليل و إجراء الكشف عبر جهاز» ليارام « الذي كلفها قرابة 6ملايين سنتيم في ظرف 6أشهر وأيضا طلب منها في نفس الفترة إجراء فحص دقيق للورم عبر جهاز «بات سكانير» المتوفر فقط في ولاية تيزي وزو مع العلم أن هذا النوع من الأجهزة التي تكشف بدقة عالية موضع الخلية السرطانية لم يكن متوفرا منذ قرابة 3سنوات في الجزائر حيث كان المرضى يتنقلون إلى تونس والمغرب لإجرائه بعض المرضى يطلب منهم»بات سكانير» بأكثر من 15مليون ومع ذلك تنقلت هذه السيدة رفقة ابنها إلى تيزي وزو لإجراء الفحص المطلوب الذي كلفها حوالي 15 مليون سنتيم تم عادت إلى مستشفى الحاسي لاستكمال جلسات العلاج وما حز في نفسها أن ابنها المريض لم يتحسن بل تدهورت صحته ولم يعد قادرا على مقاومة المرض إلى درجة انه بدأ يرفض التوجه إلى المستشفى خوفا من الانتظار الطويل بسبب تباعد المواعيد تركنا هذه السيدة مع ابنها لنبحث عن حكاية أخرى محزنة لهؤلاء المرضى ووجدنا فتاة أخرى قادمة من ولاية بشار رفقة والدتها المصابة بالورم على مستوى الرأس وهي تنتظر في الخارج الدخول للخضوع للجلسات العلاج حيث عبرت لنا عن تذمرها من التنقل وقطع مسافات طويلة إلى غاية وهران لتلقي العلاج الإشعاعي لاسيما وانه ليس لديهم أقارب بوهران من أجل المكوث لفترة وتجنب السفريات المتعبة في كل مرة تأجيل جلسات العلاج الاشعاعي بسبب الاعطاب يرهق المرضى وأهاليهم وفي بعض الأحيان تؤجل الجلسات لتعطل الجهاز الوحيد المتوفر بالمؤسسة ونحن نتكلم مع هذه الفتاة حتى تقربت إلينا سيدة أخرى تطلب المساعدة وتبحث عن محسنين لجمع مبلغ مالي حتى تتمكن من جلب جثة ابنها المتوفي في تونس حيث قالت أنها تقدمت للجمعية المتواجدة داخل المصلحة لطلب يد العون غير أنها لم تتمكن من جمع سوى مبلغ 6الاف دج فقط على إعتبار أن الجمعية تتكفل فقط بتوفير بعض الأدوية للمرضى أو ضمان المبيت لأهاليهم أطفال يتكدسون في غرف ضيقة لا تسع لثلاث أسرة هذا وقمنا بعد ذلك بزيارة الأطفال المرضى أين وقفنا عند مناظر شاحبة ووجدنا صغار حجزهم المرض اللعين في غرف ضيقة لا تسع لثلاث أسرة فمبالكم بتواجد 6أسرة في غرفة واحدة بمجموع يفوق 70سريرا بمؤسسة لم تعد قادرة على استيعاب المرضى بسبب الضيق والضغط الكبير خصوصا وأن الوافدين إليها يوميا قادمون من ولايات الغرب الجزائري والجنوب الغربي وحتى من المناطق الشرقية على غرار قسنطينة وولاية سوق أهراس وداخل هذه الغرف التي يضيق صدرك فيها من روائح المرض المنبعثة منها وجدنا أطفال على اختلاف أعمارهم يرثون حالتهم منهم من يرتدون قبعات تخفي رؤوسهم التي تساقط شعرها من شدة وقع تأثير الكيماوي وأجسادا هزيلة نخرها المرض صارت تشبه أشباحا متحركة وخلف نظراتهم الحزينة حكايات كثيرة لأسر بعثرها السرطان وأجبر معظمهما على توديع ذويهم ومدنهم البعيدة ليتشردوا بين مصالح المستشفيات بحثا عن بصيص الأمل في الشفاء وآخرون باعوا كل ما يملكون لإنقاذ ذويهم من مخالب داء السرطان وكثيرون من اضطروا للتسول مثلما أقدمت على فعله تلك السيدة التي وجدنا تستعطف زوار المستشفى من أجل توفير مبلغ يعيد لها ابنها المتوفي من إحدى مستشفيات تونس بعدما باعت كل ما تملكه لعلاجه ومنهم من وجدناهم يبحثون عن محسنين لتوفير مصاريف النقل آو إجراء التحاليل بالمخابر الخاصة أو التكفل بإيواء أهاليهم خلال فترة العلاج كما أن بعض الحالات استحسنت التكفل بمستشفى الأمير عبد القادر بالحاسي مقارنة بالمصالح المتواجدة بولايات الأخرى على غرار ولاية سيدي بلعباس وغليزان التي تعجز عن توفير العلاج الضروري بالحالات المستعصية لأنواع من الأورام التي تحول إلى وهران مدير المؤسسة ينفي ويوضح وبعد سماع لانشغالات المرض ومشاكلهم المنصبة حول تباعد جلسات العلاج بالأشعة التي تفتح المجال لانتشار الورم بسرعة قصدنا مدير مستشفى الحاسي السيد محمد عابد الذي نفى هذه المعلومة رغم شكاوى أهل المرضى لا سيما القادمين من الولايات البعيدة وأوضح أن المؤسسة تشتكي من الضغط حيث تستقبل يوميا أكثر من 160حالة من مختلف الأعمار حيث انه 90بالمائة من هؤلاء المرضى يتوجهون للجراحة والعلاج الكيميائي والبقية يخضعون لجلسات العلاج بالأشعة 50بالمائة من الحالات يعاودها المرض بعد الشفاء بسنوات اكد مدير المستشفى أن معاودة ظهور المرض من جديد محتملة بنسبة 50بالمائة في معظم الحالات حتى وأن خضعت للعلاج بالأشعة مستدلا بالحالة التي صادفناها ونحن متواجدين في مكتب المدير وهو شاب من ولاية تلمسان يبلغ من العمر 38سنة تعافى منذ 20سنة من مرضى السرطان قبل أن يصاب من جديد بنفس المرض بعد مرور سنوات طويلة كان يعالج منه في نفس المؤسسة آنذاك تحت إشراف البروفسور بوكرش نتجنب العلاج بالأشعة للأطفال لتفادي توقف النمو وتلف الخلايا السليمة» كما أوضح محدثنا أن الأطباء يتجنبون علاج الأطفال بالأشعة لاسيما الذين تقل أعمارهم عن 12سنة حيث يمكن أن يتسبب في توقيف النمو بسبب تأثير الاشعاعات المدمرة للخلايا خاصة في هذه المرحلة لدى الطفل المصاب بالورم الخبيث وهو ما يفسر في بعض الأحيان عدم تحديد جلسات للأطفال إلى غاية استشارة الطبيب المختص أو إجراء التحاليل في كل مرة وحتى علاج هذه الفئة بالكيماوي يكون عن طريق أعطاء جرعات دنيا بما يعرف بالعلاج الكلاسيكي حرصا على صحة الطفل كما أكد المدير أن تكاليف العلاج الكيميائي لمريض واحد بالسرطان بالمؤسسة تتراوح ما بين 200و300مليون سنتيم وهو ما يساوي مقدار إعانة تتحصل عليها جمعية واحدة لمرضى السرطان مع العلم أن المؤسسة تستقبل مئات الحالات يوميا القادمة من عدة ولايات للعلاج بواسطة الأدوية الكيماوية رغم أن هذه المصالح متواجدة بمستشفياتهم وأضاف محدثنا أن مستشفى الحاسي هو الوحيد الذي طاقة استيعابه تصل إلى70سريرا بخلاف مستشفى العاصمة الذي يتوفر فقط على 7أسرة بينما هناك ولايات على غرار قسنطينة لاتتوفر على أسرة حيث لا يمكن الاحتفاظ بالمريض ليلة واحدة فقط بخلاف مؤسسة الأمير بحي الحاسي التي توفر هذه الخدمات إضافة إلى أنواع أخرى من العلاج بالأشعة كالعلاج الموضعي وهو من الطرق العلاجية الناجحة حيث يقلص من حصص الجلسات رغم طول الجلسة التي قد تصل إلى 48 ساعة حيث يوجه لفئة معينة حسب تقرير الطبيب لاسيما لحالات الإصابة بسرطان عنق الرحم أو سرطان الثدي ويمكن للمريض أن يشفى ولا يعود للعلاج وهو ما ينفع المرضى القادمين من ولايات بعيدة فتوفر هذه للعلاجات بالمستشفى هو ما يفسر الإقبال الكبير الذي يفوق قدرة تحمل المؤسسة ولا يمكن لإدارة أن نرفض استقبال حالات لحساسية المرض ويتطلب منا الشجاعة للمواجهة المريض 60حالة تخضع للعلاج بالأشعة وضغط كبير على الجهاز الوحيد المتوفر بالمؤسسة وكشف ذات المسؤول أن جلسات العلاج بالأشعة تتجاوز يوميا ال60حالة أضاف إليها حوالي 10حالات استعجالية لاسيما عند الكبار في انتظار أن تتدعم المؤسسة بجهاز جديد لعلاج بالأشعة بتكلفة مالية تفوق 25مليار سنتيم وذلك خلال شهر جويلية المقبل يضيف المتحدث الذي سيرفع الغبن على الجهاز المتواجد حاليا بالمؤسسة الذي يتعطل في كل مرة بسبب الضغط المتواصل حيث يخضع للصيانة الدورية من طرف مختصين مريض واحد يحتاج40كيس دم في الأشهر الأولى من العلاج وحول احتياجات مرضى السرطان لأكياس الدم خلال العلاج أكد أن المركز التابع للمؤسسة قام بتوزيع 2981 كيس من الصفائح الدموية و2890 كيس من الدم خلال سنة الماضية على كل المرضى بالمؤسسة القادمين من مختلف الولايات حيث أن مركز حقن الدم بالمستشفى لديه فرق متنقلة لجمع أكياس الدم من المتبرعين كل أيام الجمعة بالقرب من المساجد وذلك بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية كما تتنقل هذه الفرق إلى الجامعات و مختلف المؤسسات والإدارات خلال أيام الأسبوع فضلا على نشر نداءات التبرع على مستوى إذاعة وهران التي تعد شريكا للمؤسسة الاستشفائية بالحاسي موضحا ان مركز حقن الدم تلقى طاقمه الطبي شهادة تهنئة من طرف الوكالة الوطنية للدم خاصة وان المركز بتموين المؤسسات الاستشفائية الأخرى والعيادات بأكياس الدم ويذكر أن المريض بالسرطان يحتاج في الأشهر الأولى من مراحل العلاج الكيمائي إلى 40كيس من الدم مع العلم أن تكلفة الكيس الفارغ بكل مستلزماته التي يتم ربطها بجهاز معالجة يقدر ب3ملايين سنتيم عجز في الأطباء المختصين في علاج أطفال وضيق بالمصلحة هذا و تحتاج المؤسسة لتدعيمها بأخصائيين في طب الأطفال حيث تعاني المصلحة من العجز للتكفل بالأطفال المصابين بالسرطان رغم استفادتها من 3أطباء مساعدين إلى جانب 20طبيبا مقيما إلا إنها تسعى لتوظيف 4أخصائين في المستقبل من أجل تغطية هذا النقص في حين تتوفر المؤسسة على 14طبيبا بالمستشفى اليومي من بينهم خمس أطباء عامون كما تشتكي المؤسسة أيضا من ضيق المصالح وعدم قدرة الغرف على استيعاب المرضى ▪البروفسور بومدان :«50بالمائة من الحالات لا تحتاج للعلاج بالأشعة ونخصص جرعات دنيا للاطفال حفاظا على النمو « من جهتها تحدثت للجمهورية البروفسور بومدان رئيسة مصلحة علاج أطفال مرضى السرطان بذات المؤسسة أن 50بالمائة من الحالات التي تستقبلها المصلحة لا تحتاج العلاج بالأشعة لأنها فئة تحت سن 12سنة باستثناء المرضى المصابين بالأورام السرطانية الصلبة التي تتطلب تسليط الأشعة على الورم ويتم إخضاعهم حسب مرحلة تطور المرض وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل التي تتطلب وقت وهو ما لا يستوعبه الأباء الذين يرجعون في كل مرة سبب تدهور صحة أبنائهم إلى تأخير الجلسات آو الانتظار لأشهر من أجل الشروع في العلاج سواء بإعطاء جرعات من الأدوية آو العلاج بالأشعة الذي نتجنبه إلا في الحالات المستعصية ولأنواع سرطانية معنية لاسيما للمصابين بالورم على مستوى الرأس . وكشفت محثتنا أن المصلحة استقبلت في العام الماضي 118إصابة جديدة بالسرطان لدى الأطفال من بينهم حالات شفيت منذ سنوات لكنها أصيبت مجددا بالورم في أماكن أخرى من الجسم. واستقبلت المصلحة منذ مطلع السنة الحالية أكثر من 65حالة جديدة من بينها 27اصابة في جانفي و 37 مريضا الى غاية شهر فيفري المنصرم ما بين الرضع وحديثي الولادة وأطفال تجاوزوا 15سنة . كما انه في بعض الأحيان يتم قبول أطفال بعمر 16و17سنة من باب الإنسانية ومراعاة للحالة النفسية للمريض حيث لا يمكننا الاعتذار عن التكفل . أما مشكل عودة الورم بعد سنوات من الشفاء فأكدت رئيسة المصلحة أن مثل هذه الحالات أصبحت شائعة وتتوافد على المصلحة للأسف رغم أن نسبة نجاح العلاج الكيمائي وفرص استمرار الحياة بعد 5سنوات ارتفعت لدى الطفل في الفترة الممتدة بين سنة 2007و2017 إلى 78بالمائة لكن مع تجربتي في الميدان مع هذا المرض فيمكن أن يعود الورم للظهور بعد 15او 20سنة وهو ما أتبتته الدراسات العلمية المتطورة مع العلم علاج الأطفال بواسطة الكيماوي امرا يتطلب الحرص الكبير واستخدام جرعات ضئيلة لان جسم الطفل لا يتحمل تأثيرها وهو ما لم يتفهمه الأولياء عندما تتدهور صحة أبنائهم وفي بعض الأحيان يموتون مضيفة أن المصلحة أصبحت غير قادرة على استيعاب المرضى حيث فاق تحملها في الفترة الحالية 78سريرا دون احتساب الحالات المتداولة على المستشفى اليومي معاناة مع تكاليف التحاليل والأشعة بمستشفى بن زرجب توجهنا في اليوم الموالي إلى مصلحة العلاج الكيميائي بمستشفى الدكتور بن زرجب وأول ما شد انتباهنا تواجد أقارب المرضى القادمين من عدة ولايات خارج المصلحة ينتظرون لساعات طويلة دور مرضاهم للخضوع إلى جلسات العلاج وحسب إبن إحدى السيدات وجدناها داخل المصلحة فإنهم قدموا منذ الصباح الباكر يترقبون دورهم إلا أن الطاقم الطبي سيباشر عمله في حدود العاشرة أو الحادية عشر صباحا حيث تصطف طوابير المرضي مع العلم أن الجلسات تتوقف في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر ▪أطباء يشترطون مخابر معينة على المرضى ويرفضون التحاليل من جهات أخرى بحجة أنها غير واضحة وهناك مرضى يعودون أدراجهم دون العلاج الكيميائي وتضرب لهم مواعيد أخرى بعيدة تفتح المجال لكي يطول عمر المرض ويقصر من عمر المريض واشتكى هذا الشاب القادم من ولاية غليزان من طول الإجراءات التي تسبق العلاج الكيمائي على اعتبار أن والدته التي تعاني من هذا المرض على مستوى الرأس انتظرت قرابة ال3أشهر لمباشرة الجلسات حيث طلب منها إجراء بعض التحاليل خارج المؤسسة وحتى إجراء السكانير في العيادات خاصة وهو المشكل الذي طرحه المرضى حيث لا يمكنهم إجراء ابسط التحاليل ر التابع للمستشفى الجامعي فضلا على التكاليف التي تتجاوز 30الف دينار خاصة بإجراء الكشف عبر جهاز ليارام حيث ترفض التحاليل التي تجرى في وجهات أخرى ويطلب إعادتها بحجة أنها غير واضحة إذا لم يتوجه المريض إلى المخبر الذي تم توجيهه إليه هذا ما أوضحه رجل جاء برفقة زوجته المريضة بسرطان الثدي والتي انتظرت 6اشهر من اجل الخضوع لأول جلسة للعلاج الكيميائي حيث سئمت من تكرار التحاليل والفحوصات دون علاج إلى أن انتشر المرض وأصابها في بقية أعضائها الحيوية وقال لنا زوجها وهو يذرف الدموع أن الأطباء ادخلوه في دوامة خلال الأشهر الأولى بطلب الفحوصات وإعادتها والتي كلفته اكثر من 7 ملايين سنتيم لقبول زوجته وعلاجها بالمصلحة المقايضة بزمرة أخرى آو جلب متبرعين للحصول على أكياس الدم هذا واشتكى شاب آخر من مشكل غياب أكياس الدم لا سيما بمركز حقن الدم التابع للمستشفى حيث طلب منه جلب متبرعين لتزويده بكيسين من زمرة o«» ايجابي لكنه لم يجد أشخاص يحملون نفس الزمرة فعاد إلى المركز واخبرهم بذلك ليتفاجأ بطلب إيجاد متبرعين لزمرة أخرى مقابل منحة كيسين من زمرة o مما يعني أن الطلب كان متوفرا لكن بشروط يفرضها المركز على المرضى ومنح أكياس الدم عن طريق المقايضة وبالقرب من المصلحة وجدنا رجلا متذمرا بعدما اكتشف حسب قوله بعد ما قام بوساطة من أحد أقاربه بإرسال ملفه إلى إحدى المستشفيات التونسية أنه كان يتلقى جرعات ضئيلة من العلاج الكيمائي وهو ما سبب في انتشار المرضى حيث يفترض أن يأخذ كميات معينة وليست أقل من ذلك هذا وحاولنا الاتصال برئيس مصلحة أو احد المختصين بعدما تقدمنا بطلب عقد موعد من مسؤول خلية الإعلام بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب غير أنه وبعد مرور أربعة أيام من اتصالنا لم يحدد لنا موعدا للاستفسار حول هذه الانشغالات جلسات بأكثر من 30مليون سنتيم بالعيادات الخاصة حسب طبيعة الورم ولمعرفة تكاليف العلاج الإشعاعي للورم بالمراكز الخاصة قصدنا مركز معالجة الأورام السرطانية المتواجد بحي إيسطو حيث طلب منا في البداية تقديم شهادة طبية للمريض لشرح جميع التفاصيل على اعتبار أن تكلفة العلاج يحددها طبيعة الورم ومدى انتشاره في الجسم غير أننا علمنا من مسؤولي المركز أن أدنى سعر للجلسة العلاجية يتجاوز ال20 ألف دينار بالنسبة للأورام المتواجد ة في أماكن معينة من الجسم كالرأس مثلا أما إذا أصاب السرطان الأعضاء الحيوية كالرئة أو الكبد أو الأمعاء فقد تتجاوز التكاليف ال30 مليون ستنيم من مجموع 11 جلسة دون احتساب التحاليل و الكشوفات الطبية التي تجرى للمريض قبل مباشرة العلاج