يشكو فلاحو قرية تاغزوت ببوكانون ببلدية باب العسة بتلمسان من قلة مياه السقي التي تتسبب في جفاف مساحة هامة من الأشجار المثمرة كالرمان الذي تبلغ مساحته بالمنطقة 193 هكتار. و التي كانت في الماضي تحقق مردودا وافرا من هذه الثمرة التي أصبحت تسقى لمدة أربعة دقائق في النصف ساعة الممنوحة لهم من الماء من خلال الاعتماد على الأحواض التقليدية مثلما أكده فلاحو تاغزوت البعيدة عن مقر البلدية ب20 كلم ,هذا الانشغال كان مطروحا منذ التسعينيات لانهم لم يستفيدوا من مشاريع الآبار العميقة رغم حصولهم على قرار ولائي للقيام بالحفر لكن المعنيين رفضوا المطلب بحجة غياب الكهرباء الريفية التي لم تكن مربوطة بالمنطقة في وقت سابق من 10سنوات الماضية غير ان اليوم و مثلما أكده الفلاحون في بيان لهم تغير الوضع و تم توصيل الكهرباء بالمنطقة ومع كل هذا بقي المشكل قائما مما دفعهم للاعتماد على بئر لا يتجاوز عمقه 40 مترا يستجمعون منه قطرات المياه لسقي الأشجار بمضخة كهربائية تكلفهم شهريا من 17ألف إلى 20 ألف دج و التي حتمت عليهم الاستعمال لجر كمية معتبرة من نفس البئر لري الأشجار اجتنابا للخسارة التي يتكبدونها أثناء الجني حيث يتعرض الرمان للتعفن لعدم تشبعه بالماء و طالب الفلاحون بالإسراع في إمدادهم بحصة من مياه السقي.أما مصدرنا من مصلحة حماية النباتات بمديرية الفلاحة اكد أن أكبر مساحة للرمان تتمركز بجهة وادي كيس ببوكانون المار على باب العسة و مرسى بن مهيدي و التي تشتهر بغراسته لسنين عديدة لكن مساحاته تشهد قلة في مياه السقي و المديرية على دراية بالخصاصة وتم رفعه للوصايا و السلطات الولائية لمعالجته لأنه من غير المحال إبقاء ثروة الرمان تتخبط في الجفاف وحصر بيعه في هذين المنطقتين رغم قابلية طلباته للخروج لأسواق ولايات الجزائر وتحويله و إدخاله في التجارة الخارجية .