تم تقديم, سهرة أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة, أمام جمهور غفير نسبيا عرض "الفحلة" و هو مونودراما اجتماعية حول وضعية المرأة الخاضعة للنظرة السلبية للمجتمع, من طرف الفنانة المسرحية نسرين بلحاج بمناسبة اليوم العالمي للمسرح. و على مدار قرابة ساعة من الزمن, تم عرض هذا العمل بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي, حيث ألفه عز الدين عبار مقتبسا من نص علي ناصر و من انتاج المسرح الجهوي لوهران, و هذا بمناسبة اليوم العالمي للمسرح المصادف ل27 مارس من كل سنة. أم لثلاث (3) بنات, لم ترث ميمونة من زوجها المتوفى سوى منحة جد ضئيلة و صندوق أدوات للسباكة, اذ تجد الأرملة نفسها مجبرة على ممارسة مهنة " تقتصر حصرا على الذكور", مما جعلها تتعرض للظلم. و على الرغم من مضايقات الشارع و الجيران واصلت ميميونة مهنتها التي تعلمتها من زوجها الراحل, مدافعة بذلك عن حقها في التصرف في حياتها وعن وضعها كامرأة. و قد تفننت الكوميدية نسرين بلحاج في اداء هذا الدور, حيث مزجت دقة الاشارة و الحركة, كما تمكنت من نقل ثراء النص, مبرزة نقائص المجتمع و ازدواجية شخصيته. و قد ساهم العمل السينوغرافي الذي انجزه حليم رحموني في تجسيد المونودراما , مانحا الفنانة الكوميدية عدة امكانيات و كيفيات لتقمص دورها. و قد تم اكتشاف الفنانة المسرحية نسرين بلحاج المتخرجة من المعهد العالي لمهن فنون العرض و السمعي البصري لبرج الكيفان الجزائر العاصمة, حيث تكونت من 2000 الى 2004, من طرف المرحومة صونيا ( التي وافتها المنية في شهر مايو 2018). و قبل عرض المسرحية التي تميزت بحضور المدير العام للمسرح الوطني الجزائري, محمد يحياوي, قرأ الفنان الكوميدي عبد الحميد ربيعة, نص رسالة اليوم العالمي للمسرح الذي حرره هذه السنة المؤلف و المخرج المسرحي الكوبي, كارلوس سيلدران, قبل حضور تكريمات للفنانين المسرحيين, سعيد حلمي و ليندة سلام و براهيم شرقي.