تم التأكيد خلال يوم دراسي حول دور المتاحف والأمن في المحافظة على التراث الذي انتظم اليوم الاثنين بتلمسان على أهمية توظيف المتاحف للتكنولوجيات الحديثة للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع. وذكر الأستاذ بن ساحة عبد الله من جامعة مستغانم خلال هذا اللقاء المنظم من طرف قصر الثقافة عبد الكريم دالي لتلمسان انه "يتوجب على المتاحف الجزائرية الاستعانة بمختلف التطورات التكنولوجية للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع من اجل التعريف بمكنوزات هذه المتاحف و دورها في الحفاظ على التراث المادي و اللامادي", مشيرا أن "هذه الآليات ستطور من مهام المتاحف التي تعد بمثابة همزة وصل بين الماضي و الحاضر". وأردف قائلا أن "للمتاحف دور كبير في الحفاظ على التراث الثقافي الجزائري الاجتماعي و الأدبي المتمثل في الأشعار و الحكم و الحكايات القديمة و الأقوال و كذا بقايا آثار المدن المندثرة تحت التراب التي يتوجب على إطارات المتاحف الجزائرية إزالة الغموض عليها من خلال الحفريات للتعريف بها و استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لنشر بعض الصور لبقايا الآثار أو المخطوطات ". ومن جهته, أكد الأستاذ لعمى عبد الرحيم من جامعة المدية أنه "لا بد على المتاحف الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي و مختلف التكنولوجيات الحديثة بشكل صحيح لغرس لدى المواطنين ثقافة زيارة المتحف". و أضاف أنه" يتوجب كذلك على الأسرة اغتنام العطل المدرسية و الأعياد الوطنية لتحفيز أبنائهم على زيارة المتاحف و الاهتمام بالتراث". كما أشار المساعد بلعسل الطيب من خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان أن مهام أعوان هذه الخلية هو تحسيس زوار المواقع الأثرية بالولاية بالحفاظ على الآثار و كذا خلال الملتقيات و الندوات إلى جانب قيامهم بدوريات مراقبة إلى مختلف المواقع الأثرية وتقديم الدعم التقني لوحدات التحري بالفرق الإقليمية في قضايا المساس بالممتلكات الثقافية. وذكر أنه تم خلال سنة 2018 تسجيل بولاية تلمسان 11 قضية متعلقة بالمساس بالممتلكات الثقافية تورط فيها 11 شخصا وسمحت معالجتها من طرف الخلية المذكورة باسترجاع 76 قطعة أثرية مختلفة .