فاجأ لاعبو اتحاد بلعباس بالدخول في إضراب عن التدريبات قبل يومين فقط عن المواجهة المصيرية التي تنتظرهم أمام الضيف مولودية الجزائر بعد الثلاثاء والتي قد تحسم مستقبل فريقهم في الرابطة الأولى لكرة القدم قبل جولتين عن نهاية المسابقة. وبرر أشبال المدرب سيد احمد سليماني سلوكهم هذا بعدم وفاء إدارة النادي بالتزاماتها المالية تجاههم, سيما في ما يخص منحة الفوز الثمين الذي عادوا به الخميس الفارط من الجزائر العاصمة أمام الوصيف السابق نادي بارادو (2-1), حسب ما استفيد من محيط نادي الغرب الجزائري. ويتواجد فريق الاتحاد حاليا في صحة جيدة بدليل تسجيله لأربعة انتصارات متتالية سمحت له بمغادرة المنطقة الحمراء للمرة الأولى منذ انطلاق مرحلة الإياب. ولم يراهن الكثير من المتتبعين على قدرة أبناء **المكرة** في العودة بقوة في سباق البقاء بعد تراجع نتائجهم بشكل محسوس سيما خلال الشطر الثاني من المنافسة ما جعلهم يسقطون إلى المركز ال16 والأخير ويلبسون ثوب أول الأندية النازلة إلى الرابطة الثانية. لكن استقدام المدرب سليماني للإشراف على العارضة الفنية للاتحاد منذ بضعة أسابيع سمح بإعطاء نفس جديد للتشكيلة العباسية التي تمكنت من تحقيق الوثبة البسيكولوجية المرجوة ما سمح لها بوقف نزيف النقاط واسترجاع أمل تفادي السقوط. غير أن طفو المشكل المالي إلى السطح مجددا يهدد بعودة الأمور إلى نقطة الصفر, في الوقت الذي يلح فيه المدرب سليماني على أشباله بضرورة التحلي بأكبر قدر من التركيز تحسبا للمباراتين المتبقيتين من البطولة, وخاصة لقاء الثلاثاء أمام مولودية الجزائر الذي قد تكون نقاطه ثمينة جدا في تجنب النزول. قبل جولتين عن نهاية المسابقة, يحتل الاتحاد الصف ال12 في الترتيب ب32 نقطة متقدما بنقطة واحدة عن صاحب المركز ال14 وثالث النازلين المحتملين أولمبي المدية.