- إحصاء أكثر من 40 ضريحا بعاصمة الظهرة. أكد ممثل الزاوية العلوية الحاج بن تونس خلال لقاء نظمته سهرة أول أمس مديرية السياحة لولاية مستغانم حول السياحة الروحية بالمدينة،على ضرورة إعادة الاعتبار للزوايا دون استثناء وإحياء التقاليد القديمة التي لها علاقة باحتفالات المولد النبوي الشريف التي كانت تنظم على مدار 7 أيام بأحياء تيجديت و الدرب والطبانة. كما طالب ممثل الزاوية العلوية الحاج بن تونس بتثمين ركب سيدي لخضر بن خلوف الذي يعد ثاني مزار في الغرب الجزائري بعد مزار سيدي بومدين الغوتي بتلمسان ، مذكرا في نفس السياق بوجود عدد كبير من المواسم عبر تراب الولاية على غرار وعدة سيدي الشارف ، سيدي بن ذهيبة ، سيدي العجال ، و كلها ترمي إلى تقديم خدمة اجتماعية كلمّ الشمل بين الناس وفض النزاعات بين المتخاصمين و إعادة الروابط العائلة ، موضحا أن دورها ليس فقط سياحيا ترفيهيا وإنما اجتماعي وكذلك اقتصادي . ومن جهته أشار ممثل الزاوية القادرية بودربالة محمد خلال اللقاء إلى أن السياحة الروحية تعد من أقدم أنواع السياحة التي عرفتها البشرية ، لأنها تقوم على بحث المردين للرجال الصالحين والتقرب منهم لقضاء حوائجهم خاصة منها النفسية والروحية ، وأن الزاوية القادرية باتت اليوم تنظم سنويا ملتقيات دولية بورقلة يحضره مردين من كل أنحاء العالم ، فبعد السياحية الشاطئية والسياحة الجبلية يهتم القائمون في مجال السياحة بمستغانم بالسياحة الروحية والدينية نظرا لما تتوفر عليه الولاية من مقامات وأضرحة موزعة عبر ترابها ، حيث تم إحصاء أكثر من 40 ضريحا لأولياء الله الصالحين ناهيك عن المقامات والمزارات وكذا الأماكن الدينية العتيقة كالمساجد القديمة التي يستوجب ترميمها لكي تستقطب أكبر عدد من الزوار ، إلا أن هذا النوع من السياحة لا زال في خطواته الأولى بسبب انعدام استراتيجية واضحة وكذا انعدام تنسيق فعلي مع الفاعلين في هذا الحقل ، لذلك خلص المتدخلون إلى بناء تنسيق حقيقي بين مديرية السياحة والزوايا لتطوير السياحة الروحية بمستغانم، ترميم وتزيين الأماكن الروحية كالأضرحة ، المقامات والمزارات وكذا الأماكن التاريخية، تدعيم النشاط الفكري والبحث في الصوفية وأخيرا الاهتمام بالمديح الصوفي و العيساوي والقناوي .