العيدُ أقبل... ليهرَعَ الناس إلى الأَسواق للتَّزوُد بما يُلزِمهم لاستقباله ،ليعُودوا مُحَملَّين بالسكَاكر وأصنَافَ الحَلوى المختَلفة. فيما تُساَرع رَبَّاتُ البيُوت لصُنع الكَعك والذِي يُقَدَّم إكرامًا للضيُوف في هذه الأيام المبَاركَة... غيران استقبال بَعض الصَّائمين للعِيد قَدْ لا يَخلُو من الممارَسات الخاطِئة ، خصُوصًا في ما يَتعلق بالسلُوك الغِذائي والتي تَنْطوي على أضرارٍ كَثيرةٍ. لهذا سنُؤكِّدُ على ضَرُورة تَناول الأَطعمة باعتدال خُصوصًا في أيَّام العيد والتي يَكثُر فيها تَقديمَ الحلويات المتنَوعَة ...كما يجِب مُراعاة العَديد من الأُمور خلِال فَترة العِيد في ما يتَعلق بالسُلوك الغِذائي وذَلك بهَدف مَنع حُدوث اضطرابات هَضمية قد تُنغِص على الصاَّئم فَرحته... إذَن نَنصَح الأَشخاص صَبِيحة يوم العيد بتَنَاول وجْبة إِفطار خَفِيفة بحيْث تَحوي مِقدارًا مُعتدلاً من النشويات، كما لا بُد أن تَشمَل أصنافًا غِذائيةً سَهلة الهضْم مِثل الفاكِهة والخضْراوات ،وبذلك يتَجَنب الفردُ إرْبَاك الجِهاز الهضمي . أما فيما يتعَلق بالكَعك والحلْوى بكُثره قد يُؤدي إلى حُدوث تَلَبُّك مَعوي فيعَاني المفطِر من إنتِفاخات وألم في البَطن وقد يُصيبُه إسهالٌ وقيءٌ ، إلى جَانِب ذلك فإنَّ الإكثار من تَناول الكعْك الغَنِي بالدُهون سيُؤدي إلى زِيادة إفرازِ السائلِ الحِمضي في المعِدة و الذِي قَد يَزيد إلى المريء، فيُسَبب ما يُعرف بالحُرْقَة ،كما يجِب عدم المبالَغة في شُرب القهوة والتي تُقدَم في كلِّ بيت خِلال أيام العيد، والإكثار مِنها يزِيد من أعراضِ الحُرقة بسَبب تأثِيرها. فهِي كذلك تَزيد من إفرازِ السَّائلِ الحِمضي عَلاوة على ذلك، فإِنّ إرتفاع مُستوى الكَافيين في الدم يُسبب التوتر ويُؤدي الى زيادة مُعدَل ضَربات القَلب . ويُعَد مَرْضى السكري من أكْثر الأفْراد تأَثُّراً بإنتشار الحلَويات و المأكولات الدسِمة خِلال فَترة العيد. حَيث يُعَاني العدِيد مِنهُم من إرتِفاع مُستوى السكَّر في الدم... وذلِك بحَسَب ما أشَارَت إليه مَصَادر طِبية على تسْجيل عَدد من حَالات الوفيات بين هؤُلاء المرضى كُلَّ فترةِ عيدٍ والتي نَجَمت عنها إصَابَات بالغيبُوبَة بسَبَب إرتفاع مُستوى السكَّر في الدَّم... فعلَى مرِيض السكَّري أن يَلْتزم بتَنَاول الوجَبات في أَوقاتها إلى جَانِب أخْذ العِلاجات في موَاعِيدها وهُو ما يَغْفل عَنه بعْضَ المرْضى خِلال فَترة العيد نَظرًا لإِنْشغَالاتِهم وإنشِغَالهم بإستقبال الضُيوف أو زِيارة الأَقَارب. كما لابُدَّ لهُم من الحذَر في التعَامُل مع حلويات العِيد كلٌّ بحَسَب وَضْعه. ولَدَي مُلاَحظَة وتَحذير... أمَّا الملاحَظة هي أنَّه ومِن واجِب الأولياء أهَمية مُراقبة الصغَار في ما يَتَعلق بِتنَاول الحلَويات والسكاكر خِلال فترة العِيد، مما يزِيد من احتمالية حُدوثِ تسوُّسٍ في الأسنان لدَيْهم علاوة على تَعَرُّضٍ مُحتملٍ لِفُقدان الشَّهيةِ وتَلبُّكٍ معويٍ... أما التحذيرُ فَننَصح الأولياء و الإِخوة والأَخوات وجميع الأشخاص بضَرُورة الاكتفاء يَوم العيد وأثناء المغفِرة ،المصَافَحة وتَجَنب القُبَل والقُبلات وخُصُوصًا تَقْبِيل الأَطفال والقُبلات الحمِيمِية ،لأَن هذه القُبلات تُعد وسِيلةً سَريعة لنشْر الأَمراض التنفسِية كمرَض السل و الزكَام وغَيرها باعتبار أن مُعظَم الأشْخاص يَتَنقلُون من بَيتٍ إلى آخر خِلال فترة العيد المبَارك مما يُوسِّع من دَائِرة إنتِشار تلك الأمراض...