أكد أمس حزب طلائع الحريات في بيان له توج اجتماع المكتب السياسي برئاسة علي بن فليس إن «الفشل المؤكد للانتخابات المبرمجة يوم 4 جويلية، التي يرفضها الشعب الجزائري باعتبار أن شروط تنظيمها وإجرائها غير مناسبة وغير مقبولة، يفرض التوجه الحتمي نحو الحل السياسي- الدستوري في آن واحد. و أقر الحزب أن ‘'مباشرة حوار جدي من أجل التوجه وفي أسرع وقت ممكن، نحو حل سياسي توافقي يستجيب لتطلعات الشعب ويجنّب بلدنا فراغا دستوريا ومؤسساتيا بما يحمل ذلك من نتائج غير متوقعة الخطورة مع انتهاء العهدة الدستورية لرئاسة الدولة أصبح جد مستعجل لتفادي العواقب الوخيمة التي ينجر عن ذلك». إلا أن نجاح الحوار يحتاج لشروط حزب قيادة الحزب تتمثل في محورين ذوي مصداقية و حائزين على ثقة المواطنين، وإطارا مناسبا لهذا الحوار وهدفا واضح المعالم حتى لا يتعرض الحوار للفشل و أن لا يكون رموز النظام الذين لا يزالون يسيرون شؤون البلاد المحاوِر المؤهل وعليه، فإن الدعوة لأي حوار جدي ومسؤول لا يمكن أن تأتي سوى من طرف سلطة معنوية وسياسية غير مطعون في مصداقيتها وغير مرفوضة شعبيا و أن لا بد للحوار أن يشمل ممثلين عن الثورة السلمية الشعبية والمجتمع المدني والأحزاب والشخصيات الوطنية والنقابات التي برزت خلال الكفاح ضد النظام وساندت الثورة السلمية الشعبية منذ بدايتها.